[postbg=https://i.imgur.com/pfTcnqF.png]
(( كارثة منزلية وعجزت الحكومات )) تلقيت رسائل كثيرة حول كارثة منزلية عجزت كل الحكومات أن تواجهها وتبحث عن حلول لها وهى الدروس الخصوصية التى أصبحت تمثل عبئا على ميزانية كل بيت
منذ سنوات والدولة تبحث عن حل لهذه الأزمة ولكنها للأسف الشديد تزداد مع الأيام عنفا حتى وصلت إلى أرقام مخيفة وإذا كانت الدروس الخصوصية مطلوبة فى المدارس الحكومية أمام زحام التلاميذ والأعداد الضخمة فى الفصول فقد أصبحت أكثر عنفا وضراوة فى المدارس الأجنبية
أحد الأصدقاء اخبرنى بأن ابنه يدفع 250 جنيها فى الساعة الواحدة مع 50 طالبا آخرين أى أن الحصة الواحدة تبلغ أكثر من 12 ألف جنيه وهذا يعنى أن 5 ساعات دروس خصوصية فى اليوم تصل إلى 60 ألف جنيه وربما أكثر
إن هذه الأرقام الفلكية فى الدروس تضاف إلى عشرات الآلاف التى يدفعها ولى الأمر فى المدرسة الأجنبية التى ينبغى أن توفر مستوى تعليميا راقيا لا يحتاج إلى مثل هذه الدروس وهذه المبالغ الضخمة
لقد حاولت وزارة التربية والتعليم فى عهد أكثر من وزير أن ترتفع بمستوى التعليم حتى لايلجأ الآباء والتلاميذ إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية ولكن الظاهرة تزداد عنفا خاصة مع ارتفاع الأسعار إن المدرس يلجأ إلى رفع أسعاره أمام الدولار والسلع الغذائية ونفقات الحياة
لقد أصبحت الدروس الخصوصية فى كل مراحل التعليم عبئا على كل أسرة لديها تلاميذ سواء فى تعليم أولاد الناس الأجنبى أو تعليم بسطاء الناس فى المدارس الحكومية.
والمطلوب الآن ليس منع الدروس الخصوصية لأن هذا فيما يبدو أمرا مستحيلا ولكن أن يكون هناك ترشيد لهذه الأرقام الخيالية
إذا كان الأب يدفع الآلاف للمدرسة والآلاف للدروس الخصوصية والآلاف للكهرباء والمياه والغاز فكيف يواجه بسطاء هذا الشعب كل هذه الأعباء وهل جاء التعليم الأجنبى إلى مصر ليفرض أعباء جديدة على الأسرة المصرية بالدروس الخصوصية
فى دوامة البحث عن نظام جديد للثانوية العامة وفى ظل رغبة ــ أرجو أن تكون حقيقية لإصلاح التعليم ــ ابحثوا أولا عن كارثة الدروس الخصوصية وما وصلت إليه