خليجية عربية دولية رأي جريدة الجرائد
من عناوين اليوم: أكبر إحتفال ثقافي لبريطانيا العظمى هذا العام في بيروت
Share on facebook
Share on google_plusone
GMT 8:30:00 2012 السبت 9 يونيو
نائب سلفيّ يُضبط في وضع "مخلّ بالآداب" مع ابنة الـ19 عاماً!
إيلاف
أمرت النيابة العامة في مصر باعتقال نائب في البرلمان ينتمي إلى حزب النور السلفي، بعدما ضبط مع فتاة في "فعل فاضح." ومع اهتمام الصحافة المصرية بالموضوع "الفضيحة"، نفى النائب المتهم ما تردّد عنه واعتبرها شائعات تستهدف "عرضه".
صبري حسنين من القاهرة، وكالات: في ما وصف بأنها فضيحة جديدة لرموز الإسلام في مصر، خاصة المنتمين إلى التيار السلفي، اتهمت الشرطة المصرية النائب علي ونيس بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، فيما رد النائب بأنها محاولة لتشويه تيار الإسلاميين في مصر.
لا أساس لها من الصحة
وقال الشيخ علي ونيس لـ"إيلاف" في اتصال هاتفي مع إيلاف أمس، إن أبعد ما يكون عن ارتكاب مثل هذه الجريمة، مشيراً إلى أنه رجل دين، وإمام مسجد، ويقدم برنامجاً على شاشة قناة الرحمة، ولفت إلى أن ما يحدث لا يستهدف شخصه، بل يستهدف تيار الإسلام السياسي في مصر، من أجل تشويه صورة أصحابه، وفضّ الناس عنهم، بعد اكتساحهم الإنتخابات البرلمانية، واقترابهم من الوصول للرئاسة، وأضاف ونيس أن الواقعة لا أساس لها من الصحة.
ابنة شقيقته
ولفت إلى أنه كان يقود السيارة وبصحبته ابنة شقيقته، وليس فتاة ساقطة على حد قول البعض، مشيراً إلى أنها أصيبت بإغماء نتيجة الحر الشديد، فرفع عن وجهها النقاب، ونزل من السيارة وأحضر لها زجاجة ماء ورشّ بعضاً منها على وجهها، لمحاولة إفاقتها، ونبه إلى أنه في تلك الأثناء فوجئ بسيارة الشرطة تقف إلى جواره وتطالبه بالكشف عن هويته وهوية الفتاة، فأخبرهم بما حدث، ونبه إلى أنه وقعت مشادة مع الضابط وأمناء الشرطة، نتيجة لرفضه الذهاب معهم إلى قسم الشرطة، لأنه نائب برلماني ويتمتع بالحصانة، ولم يضبط بجريمة، وأوضح ونيس أنه بسبب هذه المشادة حرر الضباط محضراً بارتكاب الفعل الفاضح في الطريق العام، وبدلوا اسم ابنة شقيقته ووضعوا اسم فتاة أخرى مكانه. وأشار ونيس إلى أنه اتصل بمدير أمن القليوبية أثناء الواقعة، وانتهت على خير، إلا أنه فوجئ بالصحف تنشر الخبر، وتزعم أنه تم تحرير محضر يتهمه بارتكاب الفعل الفاضح في الطريق العام.
تسجيل صوتي للواقعة
وبالمقابل، انتشر تسجيل صوتي أثناء ضبط النائب والفتاة، وكان واضحاً أنهما ضبطا في وضع غير لائق، وقال أحد قوة أفراد قوة الشرطة" والله العظيم أنا كنت فاكر أنه حاطط بنت صغيرة على رجليه، كنت فاكر حاطط بنته الصغيرة على رجليه"، وكررها مرتين، فيما قالت الفتاة التي كانت بصحبته "سيتزوجني، سيتزوجني"، قالتها باللغة العربية الفصحى، وهنا رد أحد قوة الشرطة ساخراً وباللغة العربية الفصحى أيضاً "سيتزوجك".
تعليقات غاضبة
وأثار الفيديو العديد من تعليقات ناشطي فايسبوك وتويتر ويوتيوب، وبعضها يدافع عن النائب والبعض الآخر يهاجمه، ومنها: الدليل على فبركة هذا الفيديو، في 00:37 ، الراجل بيسأل الفتاة "انتي فسختي الخطوبة مع فلان" ، قالتله "لأ مفسختش الخطوبة"، طيب هو ايه اللي عرف الضابط انها مخطوبة لفلان؟ واضح انها واقعة ثانية ومركبة. "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ"، "لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ"، في حين كتب آخر: "يا جماعة ليه التسرع في الحكم ما الرجل قال إنها اخته قصدى بنت اخته يا جماعة اسف خطيبته يوووه.... بنته بصراحة هو لسه بيفكر (رفيقتى من تكون ...) الكل حائرون اخرتها ها يجى زى..البل.كيمى ويقول انا كنت تحت تاثير بنج اخذته من 5 سنين والطب يؤكد ذلك"، "السلفيون يعانون الكبت وهذا واضح! و هو يا برنس يا ابو عمة ودقن مش في ضوابط للخطوبة و لا ايه! دة انتوا حتشوفوا ايام سودااااا و ما خفى كان أعظم".
وكتب آخر يقول: "حتى لو كانت ابنه شقيقتك وعمرها 25 سنة، الخلوة معها في الطريق وفي الظلام ليس حلال ياشيخ مش كده ولا ايه؟ اما الحقيقه فهي ليست ابنه شقيقتك وهذه نقرة اخرى وفي الحالتين الصورة سوداء"، "كدة ياخلبوص تبقى مجوز 2 وبدور على التالتة"، "البت مرعوبة بتقولك هيتزوجنى، أول مرة واحد يتزوج بنت أخته ولا بنت أخوه.. هقولك إيه بس: أسوأ تيار سياسي في تاريخ مصر من عهد الفراعنة تقريبا هو التيار بتاع الإسلام السياسي، تيار بيتاجر بالدين وهو كله بلاوي و كوارث ورشاوي وزنى وكذب وظلم.. ربنا يستر المرة اللى جاية منلاقيش شيخ مع شيخ زيه راجل".
سب وضرب أمين الشرطة
النائب علي ونيس عن حزب النور السلفي
وقد اهتمّت الصحف المصرية بالخبر، وأشارت الصحف إلى أن النيابة العامة باشرت التحقيق مع النائب، وحُرِّر المحضر رقم "5794 لسنة 2012 إداري طوخ"، قبل أن يتم صرف النائب من مقر نيابة مدينة "طوخ"، بعد محاولات واتصالات مكثفة إلى حين مخاطبة المجلس للموافقة على التحقيق معه، نظراً للحصانة البرلمانية التي يتمتع بها.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية، أن النيابة العامة أمرت باعتقال النائب بعدما ضبط مع فتاة في "فعل فاضح."
وقالت الوكالة: "قررت نيابة طوخ ضبط وإحضار الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي، والفتاة التي كانت برفقته، واللذين كان قد تم ضبطهما مساء الخميس في وضع مخلّ بالآداب العامة في طريق القاهرة الإسكندرية."
ونقلت الوكالة عن "مصدر قضائي مسؤول" لم تسمه قوله إن "ضبط عضو مجلس الشعب المذكور والفتاة في حالة تلبس هو أمر يخول للنيابة العامة سلطة اتخاذ كافة إجراءات التحقيق بما فيها الضبط والإحضار والاستجواب دونما اللجوء لاتخاذ إجراءات رفع الحصانة البرلمانية."
ووفقا للوكالة، فقد كانت "دورية مرور لأحد ضباط الشرطة يرافقه أمين شرطة قد شاهدا في تمام الساعة الثامنة على الطريق الزراعي سيارة.. تقف على جانب الطريق حيث توقفا لاستطلاع الأمر فتبين لهما وجود شخص وفتاة في وضع مناف للآداب العامة، وحال ضبطهما أبلغهما الشخص بأنه الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب."
وأضافت الوكالة: "قام عضو مجلس الشعب بالتعدي بالضرب البسيط والإهانة على أمين الشرطة".
من جهته، قال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن الهيئة العليا للحزب لم تجتمع حتى الآن لدراسة الموقف من الاتهامات التي طالت ونيس، وفقا لما نقله موقع صحيفة الأهرام شبه الرسمية.
كما نقلت "الأهرام" عن أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب المصري قوله إن المجلس سيجتمع "مع النائب علي ونيس، لمعرفة حقيقة الموقف الذي حدث معه، قبل اتخاذ موقف رسمي حيال القضية المتهم فيها."
وكان النائب علي ونيس نفى في وقت سابق صحة ما ورد في محضر للشرطة حول اتهامه بـ«ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام».
وقال ونيس على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الجمعة: "ليس بغريب محاولة التشهير بي والنيل مني، وأنه قد سبق التقول علي خلال انتخابات مجلس الشعب".
ودعا الجميع إلى الكف عمّا سمّاه "الخوض في عرضه". واختتم رسالته بالآية القرآنية: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
زوجة الشيخ تدافع عنه
زوجة النائب ونيس (التي طلبت عدم ذكر اسمها) نفت في حديث مع جريدة الشرق الاوسط اللندنية صحة ما تردد، وقالت إنها "مجرد شائعات غير أخلاقية للتشهير بالشيخ".
وأضافت:"عندما سمعت الخبر لم أصدقه لمعرفتي بالشيخ جيدا، خاصة أنني أعلم أنه خرج مع ابنة شقيقته لإحضار هدية لها بمناسبة قرب موعد زواجها".
ولم تستبعد زوجة ونيس - الذي أغلق هواتفه الجوالة - أن يكون هناك شخص وراء التشهير بزوجها، قائلة: "لا أستبعد ذلك.. لأن هناك حربا شرسة هذه الأيام على الإسلام والنواب الإسلاميين في البرلمان".
وكانت تحريات السلطات المحلية بقيادة اللواء محمد القصيري، مدير المباحث الجنائية، توصلت إلى أنه أثناء قيام قوة أمنية من إدارة الطرق والمنافذ، وسيارة النجدة، بمتابعة الحالة الأمنية على الطريق الزراعي السريع، اشتبهت في سيارة تقف بجوار الطريق مغلقة الأنوار، بالقرب من مدينة طوخ، وبالاقتراب منهما تبين وجود رجل وفتاة في وضع مخل بالآداب، وبالتحقيق من شخصيتهما تبين أن الشخص عضو مجلس شعب عن حزب النور (السلفي)، وأن الفتاة تدعى (ن. م) طالبة في كلية التربية النوعية، وبسؤاله أكد أن الفتاة خطيبته.
وقال مصدر أمني إنه "تم تحرير محضر بالواقعة رقم 5794 (إداري طوخ)، وتم التحفظ على الفتاة، وإرسال خطاب للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام المصري، لرفع الحصانة عن العضو للتحقيق معه".
وكانت صحف وفضائيات مصرية وعربية وجّهت على مدى الأشهر القليلة الماضية انتقادات بخصوص تصرفات عدد من نواب التيار الإسلامي السلفي أشهرهم النائب أنور البلكيمي الذي ادعى أن مسلحين مجهولين قاموا بضربه على وجهه واستولوا على مبلغ 100 ألف جنيه (نحو 16 ألف دولار)، من سيارته، فيما الحقيقة، التي اعترف هو بها لاحقا، أنه خضع لعملية جراحية لتصغير أنفه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]