أخواتي المسلمات
الملاحظ في البيع والشراء عند أغلب الناس كثرة الحلف بالله ,وهذا لايجوز
مثلاً يحلف أنه جرب هذه البضاعة أو مدحت له ,ويدفع الآخرين لشرائها ,وعندها يتفاجىءالمشتري بالكذب
وهنا نقول لمن أبتلي بالكذب أو الحلف
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) ( متفق عليه )
هذه فتوى تبين لك حرمة ذلك للشيخ بن باز رحمه الله.
كثرة الحلف في البيع والشراء
رجل يستخدم الأيمان في بيعه وشرائه كثيراً، سواء كان صادقاً أو كاذباً، ما حكم البيع والشراء منه؟
لا يجوز مثل هذا، الواجب على المرء أن يصون لسانه عن التلاعب بالأيمان الله يقول: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ (89) سورة المائدة. وفي الحديث الصحيح يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا يكلمهم الله, ولا ينظر إليهم يوم القيامة, ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم، أشيمط زان -يعني شائب زاني- وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته، لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه". فهذا وعيد عظيم, والله يقول سبحانه: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ
فالواجب على المؤمن أن يصون لسانه عن التلاعب باليمين, ولا يحلف إلا لأسباب دعت الحاجة إليها
، أما أن يجعل اليمين لعبة في لسانه ولا يبالي هذا لا يجوز، وهذا يخالف قوله تعالى: (وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ)
ويدل على قلة مبالاته باليمين وأنها لا قيمة لها عنده نسأل الله العافية. جزاكم الله خيراً
الغش في البيع والشراء
يوجد لدينا في الأسواق أناس يبتاعون ويشترون في السمن والعسل، وهذه البضاعة مغشوشة، ويحلفون بالله أنها غير مغشوشة، فبماذا توجهونهم؟
الواجب على المؤمن الحذر من الغش، في السمن وفي العسل وفي غيرها، واجب عليه أداء الأمانة والصدق لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(من غشنا فليس منا)
والله يقول سبحانه: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ.
ويقول جل وعلا وفي وصف المؤمنين: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ.
فالواجب على من يتعاطى البيع والشراء أن يتقي الله، وأن يتحرى الأمانة، وأن يحذر الغش والخيانة في السمن والعسل وفي غيرهما،
وقد مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على صبرة من طعام في السوق فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللاً فقال: (ما هذا يا صاحب الطعام؟ فقال: يا رسول الله أصابته السماء - يعني مطر - قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غشنا فليس منا)
فإذا كان يجعل الرديء أسفل من الرطب أو من الفواكه أو من الحبوب ويجعل الطيب فوق حتى يرى الناس الطيب ويخفى عليهم الرديء هذا من الغش،
وهكذا إذا أدخل في السمن ما ليس منه، أو في العسل ما ليس منه هذا من الغش