فها هي حكومة سعد الحريري تسقط في فخ الخلاف والانقسام بعد جهود مضنية كانت قد بذلت من أجل تشكيلها.. وها هي
الاطماع الخارجية.. الاقليمية والدولية.. تتأهب مرة اخري لزرع بذور الفتنة والكراهية من أجل تحقيق اقصي استفادة ممكنة
للمصالح القطرية
وها هي معالم انفصال جنوب السودان عن شماله تبدو واضحة قبل اسابيع من موعد إعلان نتائج الاستفتاء بعد ان اظهرت
المؤشرات الاولية تصويت أكثر من90% لصالح الانفصال
او قل لصالح قوي خارجية.. اقليمية ودولية ايضا.. تستعد لنهش
خيرات هذا القطر العربي الشقيق
وها هي تونس الخضراء تحترق وتشهد انتفاضة مروعة ويغرق شعبها الطيب المسالم في حمامات دم وأعمال عنف وفرا
للسلطة مخيف في أعقاب الخروج الكبير للرئيس بن علي من البلاد
وها هي العراق ـ التي تصر علي استضافة القمة العربية بعد اقل من شهرين ـ لاتزال تعاني أعمالا إرهابية وتفجيرات مدوية في
العاصمة بغداد وشتي المدن العراقية
وها هي قضية فلسطين تراوح مكانها رغم المفاوضات الشكلية العقيمة التي تجريها واشنطن
ناهيك عما يحدث في اليمن والاردن والجزائر وغيرها من اضرابات ومظاهرات وانقسامات
وأزعم ان معظم هذه القضايا ستفرض نفسها بقوة علي القمة العربية الاقتصادية التي ستلتئم اليوم في شرم الشيخ رغم عدم
ادراجها مسبقا علي جدول اعمال القادة والملوك والزعماء العرب, ولانملك في النهاية إلا ان ندعو الله ان يحفظ اوطاننا ويهدي ولاة
امورنا لما فيه خير البلاد والعباد مع نذر شظايا شريرة بدأت تصيب اقطارنا ونحن في مستهل الايام الأولي من عقد جديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]