ابو مدحـــــــــــــــــــــــــــــت
الرحمه   والبلاء 884468121
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
ابو مدحـــــــــــــــــــــــــــــت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابو مدحـــــــــــــــــــــــــــــت

منتدى-اجتماعى- دينى- ثقافى-رياضى-معلومات عامة-منوعات-برامج
 
الرئيسيةبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» دار الخليج للحلول الذكية والاستشارات الاقتصادية
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 21, 2024 9:28 am من طرف زائر

» شركة بناء لدراسات الجدوى
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 20, 2024 1:45 pm من طرف زائر

» شركة بيزينس سبايك لدراسات الجدوي
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 20, 2024 9:45 am من طرف زائر

» رايزهب للتسويق الرقمي
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالإثنين فبراير 19, 2024 3:09 pm من طرف زائر

» رايزهب للتسويق الرقمي
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالإثنين فبراير 19, 2024 3:09 pm من طرف زائر

» شركة بلانز
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالإثنين فبراير 19, 2024 10:39 am من طرف زائر

» لاب كوت طبي
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالخميس فبراير 01, 2024 8:34 pm من طرف زائر

» العقل البشرى
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالإثنين يناير 29, 2024 7:40 pm من طرف زائر

» غسيل تانكي الكويت
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 20, 2023 2:07 pm من طرف ahmed220022

» تركيب ورق جدران الكويت
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 20, 2023 2:06 pm من طرف ahmed220022

» فتح اقفال الكويت
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 20, 2023 2:06 pm من طرف ahmed220022

» نجار الكويت
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 20, 2023 2:05 pm من طرف ahmed220022

» شركه تركيب ورق الجدران
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 20, 2023 2:04 pm من طرف ahmed220022

» صباغ الكويت
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 20, 2023 2:03 pm من طرف ahmed220022

» غسيل تانكي
الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالإثنين مايو 22, 2023 1:54 pm من طرف ahmed220022

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 378 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 378 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 538 بتاريخ الأحد سبتمبر 22, 2024 2:39 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1631 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو jomaakhaled فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 231653 مساهمة في هذا المنتدى في 20537 موضوع
فاتورة التليفون
الرحمه   والبلاء Dy972810
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد سعيد (التاريخ)
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
ابوكريم
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
عبدالغفار
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
عبود
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
ابوعصام
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
أبومدحت
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
نور الهداية
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
محمد بغدادى
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
سمير
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
كبرياء الصمت
الرحمه   والبلاء I_vote_rcapالرحمه   والبلاء I_back_titleالرحمه   والبلاء I_back_title 
الصحف المصرية
الرحمه   والبلاء 2mm5qpd
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
موضوع المليون رد . ارجو التفاعل
سجل دخو لك با لصلاه على سيد نا محمد صلى الله عليه و سلم
سجل دخولك بدعـــــــــــاء .. وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ..
موضوع المليون رد . ارجو التفاعل
: صبــآح | |مســــاء ...الاخـــوهـ هنا نتبادل التحيه
سجل حضورك اليومي بالدعاء لمرضى المسلمين
سجل حضورك باسم من اسماء الله
عبر عن حبك بوردة
& سجل حضورك بصورة &
موضوع رائع وفية اجر كبير دخول للجميع

 

 الرحمه والبلاء

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مجدى جلال شازلى
مشرف سابق
مشرف سابق
مجدى جلال شازلى


ذكر
أوسمتى :
الرحمه   والبلاء 10
الرحمه   والبلاء 290012808

الرحمه   والبلاء Empty
مُساهمةموضوع: الرحمه والبلاء   الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 04, 2011 3:48 pm

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

تختلف نظرة الناس إلى حقيقة معنى البلاء والعافية تفاوتاً عظيماً، فأكثرهم يرون في كثرة المال
وصحة البدن وسعة الجاه عافية، وفي نقص المال والمرض وخمول الجاه بلاءً، مع أن القرآن قد نص
على أن السرَّاء والضرَّاء كلاهما بلاء وفتنة قال تعالى:
(وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً)
(الأنبياء:35)
وقال -تعالى-
(وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
(الأعراف:168)،
وقد قال بعض الصحابة استيعاباً منهم للنظرة الصحيحة إلى قضية البلاء والعافية "ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر"، فقد يكون في العافية في الظاهر أو في حس أكثر الناس أنواع من البلاء والفتنة أعظم خطراً عليهم من نقص المال أو الجاه أو الصحة أو الحرية، وقد يبتليهم الله بشيء من هذا النقص ليعافيهم من بلاءات عديدة توشك أن تهلكهم، فيجعل الله لعباده المؤمنين في البلاء وعافية وفي الألم لذة، وفي النقص كمالات ورحمات، وفي الكسر جبراً، وفي الذل عزاً
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (166) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
(البقرة:155-157)
فنعم العِدلان، ونعمت العلاوة!

وقال -تعالى-
(ولَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحزاب قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً)
(الأحزاب:22)
فقالوا وعدنا ولم يقولوا توعدنا أو حتى أخبرنا، وذلك لأن البلاء فيه عطايا الزيادة من الإيمان والإسلام، ومن صلاح أحوال الباطن والظاهر، ومن اليقظة من الغفلة، وتجديد الحياة للقلب من أمراض الحياة الراتبة التي يغرق فيها أكثر قلوب الخلق إلا من رحمه الله، حتى يفتح للقلب نافذة يبصر بها ما كان أمامه و لا يبصره، من ملكوت السماوات والأرض، ومن قرب الآخرة وسرعة زوال الدنيا، ومن آثار عزة الله
وقدرته وقهره لعباده حتى يتعافى القلب بأنواع من العافية ويرحم بأنواع من الرحمات.

فمن أنواع هذه العافية التي في ضمن البلاء:

أن يعافى الإنسان من أن ينظر إلى أن النعم مُستَحقة له بمجرد الوجود وأنها غير قابلة للسلب مع نسيان الآخرة والحساب والغفلة عن الشكر، مما قد يصل بالمرء إلى الشك في البعث والجزاء كما وقع من
صاحب الجنتين فقال
(مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى
رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً) (الكهف:35-36).
وأكثر الناس يرون نعم الله عليهم من حقوقهم الثابتة التي لو لم يعطوها لكانوا مظلومين فيقولون
ذلك بلسان الحال أو المقال، وهذا من أعظم أسباب زوال الشكر وعدم تقدير النعمة حق قدرها.

كما أنهم يرون جريان النعم كل يوم بل كل ساعة مما يقتضي في ظنهم بقاءها إلى الأبد
(مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً)
فيحصل العجب والكبر والظن بأن الإنسان هو مصدر النعمة وصاحبها وحتى لو كانت موهوبة
له فهو يستحقها وجوباً وإلزاماً
(وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى
رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى) (فصلت:50)، وكما قال قارون: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)
(القصص:78)

وكل هذا من الكفر والضلال الذي يعافى منه الإنسان بشيء يسير من النقص والحرمان يتذكر به
أنه لا يملك ولا يستحق ولا يقدر، وأنه في كل لحظة مفتقر إلى ربه ومولاه، كما خلقه يرزقه وينعم
عليه ويهبه كرماً منه وجوداً، ورحمة منه وفضلاَ، والله ذو الفضل العظيم.

ومن أنواع العافية التي في ضمن البلاء أن يعافى الإنسان من استصغار النعم وعدم تقديرها،
والتعود على وجودها مما يمنع شهودها ثم يمنع شكرها.

ولو تأمل الإنسان كم ذكرنا الله في نعمة الليل والنهار في القرآن لعلم كم نحن مقصرون في
شكر هذه النعم
(وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (إبراهيم:33)،
فأكثر الناس لا يعدون الليل والنهار نعمة فلا يشكرونها، وإنما يدرك قدر هذه النعمة من حرم منها،
كمن وضع في مكان مغلق لا يرى منه شمساً ولا قمراً، ولا يعرف فيه ليلاً ولا نهاراً، فإذا حرم
الإنسان من مثل هذه النعمة برهة من الزمن عافاه الله من عدم شهودها وعدم شكرها.

وكم ذكرنا الله بنعمة الاستقرار على الأرض
(أَمْ مَنْ جَعَلَ الأرض قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ
حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (النمل:61)،
وإنما يدرك الناس هذه النعمة إذا مادت الأرض بهم وتزلزلت ولو لثوان معدودة، فعندها
يدركون قدر هذه النعمة.

وكذلك نعمة الاعتدال
(يَا أَيُّهَا الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) (الانفطار:6،7)،
ونعمة جريان الدم في العروق حتى يصل إلى أصغر شريان، ثم إلى الشعيرات الدموية التي يتعجب الإنسان من صنعها إذا يسر الله له تأملها أو رؤيتها بالأجهزة الحديثة وأنواع الأشعة ونحوها، وهذه الشرايين التي قد لا يزيد قطر الواحد منها عن ملليمتر لو سد شيء منها لتعطلت وظيفة الجزء الذي يغذيه، وربما مات هذا الجزء فاضطربت حياة الإنسان إن كان قلب أو مخ أو رئة أو رجل أو أذن أو عين، فإذا بالإنسان يفقد ما كان يرفل فيه من نعمة كان غافلاً عنها.

فإذا أنعم الله عليه بالشهود علم أنه وإن حرم واحدة منها -إن حرم- فهو مغمور في ملايين النعم -دون مبالغة- في كل لحظة من لحظات حياته، حتى يعجز عن عدها ويشعر بالتقصير في شكرها، كما يتأكد لديه شهود فقره وعجزه وضعفه وشهود غنى ربه -سبحانه- وقدرته وقوته وقهره وعزته وحكمته وملكه.

فهل صنعت أيها الإنسان في نفسك خلية واحدة فما فوقها، بل قل ما دونها؟

وهل أنت الذي تحافظ على أدائها ووظيفتها في أجزاء أجهزة الجسم المختلفة منذ تكونت وأنت نطفة ثم علقة ثم مضغة؟ وهي من ذلك التاريخ تعمل إلى الآن دون تدخل منك، فالرزق يأيتها من خالقها، لا تستطيع إيصاله لو أراد أن يمنع هو وصوله
(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (فاطر2،3)

قال -تعالى-:
(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ والأرض أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ والأبصار وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمر فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)
(يونس:31)،
وقال -تعالى-:
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ
انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ) (الأنعام:46)

فالعافية الحقيقية أن يعافى الإنسان من غروره بنفسه، ومن ظنه أنه يملك وأنه مستغن بنفسه قائم
بها مما يدفعه للطغيان
(كَلا إِنَّ الإنسان لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى) (العلق:6،7)
حتى يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر.

ومن أنواع العافية في البلاء أن يعافى الإنسان من الغفلة من أن عذاب الله شديد، ومن نسيان
هول الآخرة مما يتمادى به في الغي والضلال، ولو ذاق بعض العذاب الأدنى في الدنيا لعلم خطر
ما هو مقدم عليه فيرجع عن غيه وضلاله
(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدنى دُونَ الْعَذَابِ الأكبر لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (السجدة:21).

ولقد جعل الله في الدنيا من أنواع الألم والضيق والكرب ما يتعظ به العقلاء وأولو الألباب ويعلمون
ما عند الله من العذاب فيخافون سوء الحساب، قال -تعالى- عن نار الدنيا
(نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ) (الواقعة:73).
فألم نار الدنيا يذكر بعظم نار الآخرة، وسجن الدنيا يذكر بسجن الآخرة، وأمراض الدنيا تذكر
بآلام أهل النار في عذابهم بالطعام والشراب، بل بالنَفَس
(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأثيم (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ
(46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48)
ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ(49)
(الدخان: 43-49)،
قال -تعالى-:
(وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) (محمد:15)،
وقال -تعالى-:
(فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ
والأرض إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ(107) (هود)
نعوذ بالله من عذاب النار.

ومن أنواع العافية والرحمة التي في البلاء قصر الأمل والاستعداد للرحيل عن الدنيا، فمهما كانت الكلمات مؤثرة والمواعظ بليغة لم تؤثر في الإنسان مثل تأثير التجربة العملية بالبلاء وزوال لذات الدنيا، وتقهقر كل هذه اللذات إلى أولويات متأخرة أو منعدمة باختلال شيء واحد من وظائف الإنسان الحياتية اليومية من سمع أو بصر أو كلام أو حركة يد أو رجل أو استقرار معدة أو كلى دون ألم، قال -تعالى-:
(ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأمل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (الحجر:3)

فالبلاء من أعظم ما يوقظ الإنسان من غفلته ويجعله كما أمر النبي :
(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)
(رواه الترمذي وصححه الألباني).

ومن أنواع الرحمة التي في البلاء رحمة قلوب المؤمنين للمبتلى وشفقتهم عليه ودعاؤهم له
وعيادتهم له، وتضاعف حبهم له لما جعل الله قلوب المؤمنين عامرة بالرحمة والألفة والود
(أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)، وكما وصفهم النبي -البلاء رحمه-:
(كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
(صححه الألباني)،
فينتفع المبتلى والمعافى والداعي والمدعو له، والزائر والمزور بزيادة الإيمان في الدنيا والأجر في الآخرة.

ومن أنواع الرحمة في البلاء ما جعل الله فيه من علامة محبته وزيادتها مع الصبر والرضا، كما قال النبي :
(إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)
(رواه الترمذي وصححه الألباني).

وكذلك ما فيه من الأجر العظيم الذي لا تبلغه أعمال المؤمنين في تكفير السيئات ورفع الدرجات
كما قال النبي :
(لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وأهله وماله حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة)
(صحيح الأدب المفرد)
مع ما يكتبه الله لعبده إذا مرض أو سافر من أجر ما كان يعمله صحيحاً مقيماً، وكذا إذا ما عجز
عن طاعة وهو يحب فعلها كتبها الله له كما قال النبي :
(إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم شركوكم في الأجر حبسهم العذر) (رواه ابن ماجة وصححه الألباني)،
فيجعل الله ذلك سبباً لوصول عبده إلى دار السلام التي يجد فيها العافية بغير بلاء واللذة بغير ألم،
والنعيم بغير نقص ولا حول.

نسأل الله الجنة بغير حساب ولا عذاب، ونسأله مرافقة نبيه وسائر النبيين الصديقين والشهداء والصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعصام
مشرف
مشرف
ابوعصام


ذكر
أوسمتى :
الرحمه   والبلاء 310

الرحمه   والبلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرحمه والبلاء   الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 04, 2011 5:26 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد سعيد (التاريخ)
مشرف
مشرف
محمد سعيد (التاريخ)


ذكر
الموقع الخاص : المملكة العربية السعودية - الدمام
أوسمتى :
الرحمه   والبلاء N4hr_13077792582
الرحمه   والبلاء Do

الرحمه   والبلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرحمه والبلاء   الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 04, 2011 6:10 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلبي ملك ربي
 
 
قلبي ملك ربي


انثى
الموقع الخاص : http://rose4u/forum
أوسمتى :
الرحمه   والبلاء رابط صورة الوسام


الرحمه   والبلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرحمه والبلاء   الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 04, 2011 7:57 pm

نسأل الله الجنة بغير حساب ولا عذاب، ونسأله مرافقة نبيه وسائر النبيين الصديقين والشهداء والصالحين
اللهم آمين
جزاك الله الجنه وجعلها في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rose4u.ahlamontada.com/
عبدالغفار
مشرف
مشرف
عبدالغفار


ذكر
أوسمتى :
الرحمه   والبلاء 21
الرحمه   والبلاء 210

الرحمه   والبلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرحمه والبلاء   الرحمه   والبلاء I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 28, 2013 8:07 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرحمه والبلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نجحت الفكرة لمائدة الرحمه
» أهلأ وســـــهلأ بالأخت الفاضلة/ ملائكة الرحمه
» حكام لم يعرفوا الرحمه تسببوا بقتل الملايين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابو مدحـــــــــــــــــــــــــــــت :: المنتدى الاسلامى :: المعلومات الدينية العامة-
انتقل الى: