بسم الله الرحمن الرحيم
ان من السنن الكونيه وقوع البلاء علي الخلق وذلك لاختبارهم وتمحيصا لقلوبهم وتمييزا بين الصادق والكاذب منهم
قال الله تعالي:(ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين )البقره ايه 155
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم(ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم,فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )رواه الترمزي
كما ان البلاء له صور كثيره منها بلاء في الاهل وفي المال وفي الولد وفي الدين واعظمها ما يبتلي بها العبد في دينه ومن الامور التي تخفف البلاء علي المبتلي وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط علي القلب
*الدعاء :قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله,الدعاء سبب يدفع البلاء , فاذا كان اقوي منه دفعه واذا كان سبب البلاء قوي لم يدفعه ,لكن يخففه ويضعفه
*الصلاه: فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم اذا حزا به امر فزع الي الصلاه)رواه احمد
*الصدقه:قال صلي الله عليه وسلم(داووا مرضاكم بالصدقه)صحيح الجامع
*تلاوه القران:قال تعالي (وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين)الاسراء 82
اخي القارئ : من خلال ما ذكر نعلم ان الابتلاء نعمه عظيمه يبنبغي علي المسلم ان يغتنمها لان لها ما لها من الفوائد المرجوه منها تكفير الذنوب ومحو السيئات ورفع الدرجه والمنزله في الاخره وتقويه صله العبد بربه...الخ
واقتضت حكمه الله اختصاص المؤمن غالبا بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا او رفعا لمنزلته اما الكافر والمنافق فقد يعافي ويصرف عنه البلاء في الدنيا وتؤخر عقوبته الي الاخره
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء مثل المنافق كمثل شجر الارز لا تهتز حتي تستحصد)رواه مسلم
والله اعــــــــــــــــــــــــــلم