المستشار أحمد فهمي رفعت.. إسم سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ المصري، بوصفه القاضي الأول في تاريخ مصر الذي يحاكم رئيس جمهوريته السابق، وذلك بعد ترأسه الأربعاء لأولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، في تهم تتعلق بقتل ثوار خلال ثورة يناير.
ويصف رفعت بانه حازم وصارم في إجراءاته ومتخصص في قضايا الأموال العامة، كما يتصف بموقفه المحايد خلال السنوات الماضية وبعدم انتمائه إلي الحزب الحاكم، وعدم وجود علاقات تجمعه برؤوس النظام السابق يجعله صاحب موقف قوي ولا يخشي في الحق لومة لائم، فهو ليس كغيره ممن تناثرت في الهواء روايات عن انتماءاتهم لجهاز أمن الدولة المنحل أو ممن يحكمون بنظام الإملاءات الأمنية.
وللمستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، العديد من الجمل الشهيرة، منها جملة شهيرة في كل أحكامه دائما ما يكتبها بعد كل حكم ينطق به، وهي ''أنا أحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين والرأي العام لن يعفيني عند مقابلة رب كريم'' وكذلك ''كل القضايا واحدة أمام القضاء''، وكذلك اشتهر بمقولة: ''إحنا على منصة مش على خشبة مسرح''.
وسبق أن فصل في قضايا عدة منها، الإماراتي قاتل فتاة مصر الجديدة، التي تنحى عن نظرها لاستشعار الحرج، كما أخلى سبيل 16 من المتهمين من قيادات الإخوان المحبوسين على ذمة قضية ''التنظيم القطبي''، وعلى رأسهم الدكتور محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، ونظر قضية بنك مصر إكستريور، المتهم فيها عبدالله طايل، رئيس مجلس الإدارة السابق، و18 آخرون من كبار موظفي البنك ورجال الأعمال بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام وغسل الأموال والتزوير، وأصدر فيها أحكاما مشددة، كما نظر القضية المعروفة بـ''قضية الآثار الكبرى''.
كما تنحى عن التحقيق مع المستشارين هشام البسطويسي ومحمود مكي، نائبي رئيس محكمة النقض، بعد أن أحالهما وزير العدل في نظام مبارك ممدوح مرعي للتحقيق بعد أن أكدا تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة