الموت الذى يطاردنى

مشرف سابق أوسمتى :

الموت الذي يطاردني كل لحظة...يرمقني بعينين منتظرتين
ينتشل مني أنفاسي فأستعيدها في حضن ياسمينة متفائلة...
يدوسني بجرّافة دموعٍ من خوف...وبأنّات مرض
ليس له هدف سوى أن يرى لي إغماضة أخيرة...
وأنا مجرّد رقم واحد...في عدّاد الحياة..

سيّد موت:
لو تمنحني قبضتكَ فجأةً...فأنا أحتاج لساعاتٍ طوال...
كي أودّع الأمكنة والأزمنة....
كي أقشّر آلاف الخطاياالمتراكمة..
فأقوى أنْ أتسمّر أمامك بلا سكَرات...

هذه المرّة ..سأقبٍضُ على بياضكِ الأبدي.. بشهقةٍ واحدةٍ لا ثاني لها
فثمّة إحساس بجمال مقاتلة الليل...وأن أكون الفِعل حين يضيع الكلام
أتعرف.. التاريخ العريق..
الذي لم نتعلّمه كما يجب في مناهجنا خضناه
الخرائط المزوّرة بالصحراء والبحر..رسمناها من جديد..
بعد هذا.. سننسُجُ كل الأرواح التي روضْتَها فأتت إليك..

هذه المرّة سأعرف السّعادة المروّعة ..
إذْ أختارك أنا وليس أنت.. أختارُ أن تكون نهايةُ احتراقي ثلج
أجرّب لَذّتي في أن تخترقني طائرة...أو تتدحرج على رأسي صخرة..
فأكون وتراً في نشيد القذائف...
أتشظّى طرباً وأنتعِش برشقات الدّم..
أليس جميلاً أن يكون في موتي كبرياء...أليس رائعاًََََََََََََََََََََ أن تكون القهوة في عزائي فائرة..والوجوه ممتنّة لي ...ترمق الشّمس بالتحام..
لا تدمعوا...تعرفون لا أكترث بحزنكم...ولا بأشلائي...فهي ستعود لِبَوْصَلة جسدي
سألُمُّ نثاري هناك وأبدّل ثيابي...وأستحمّ بصباحات الجنّة...
أخلُدُ بمتعتي..كلّما عادت لي حواسي المعطّلة...
وكلما داعبتُ الوقت دون ضجر...

حينَ لا أمرّ في صمت مقبرة...وحين يكون لي جناحان قبل الطّير..
وبعد أن يرفرف العَلَم...ستدركون أنني انتظرتكم جميعاً...
بقليل انتباهٍ وكثيرِ شرود..أرقُب فِراخ الفردوس وبراعمها وهي تنبثق..أنقّي ترابها من حبّات الذّهب
لأنثره عندما تأتون.. وبعدها أشكر الله على سلامتي وسلامتكم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشرف أوسمتى :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» من الذى امــره بالسجـــــــــــــــــود لله
» قصة الاسد الذى غدر بمدربه
» قطر اللغم الذى انفجر
» الاسلام الذى نفهمه
» قصص من فراش الموت