[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (( الحنيــــــــــــــــن زائر جميل ))
آخر ما يبقى من الحب الأشواق والحنين والذكريات ورغم أنها مشاعر قد تتشابه أو تختلف عن بعضها إلا أنها تختلف فى الأثر والزمن والتوقيت إن الأشواق تختلف عن الذكرى بينما الحنين يختار ركنا بعيداً يبدو أحيانا وفى أحيان أخرى يختفى حتى يحركه مكان أو حديث أو سؤال الأشواق ليس لها ميعاد أو مواسم إنها تفرض نفسها فى أى وقت وفى أى زمان وقد تكون عنيفة حادة وقد تكون وديعة مسالمة وللأشواق حالات تشبه النيران حين تقتحم سكون الإنسان ووحدته إن لها صخبا جامحا ولها أيضا سكونا عجيب والشوق منطقة من مناطق الحب العميقة فليس كل عاشق مشتاقا وليس كل مشتاق جرب الحب فما أكثر الذين أحبوا دون أن يزورهم إحساس بالشوق لأنه منطقة خارج دائرة الحب والحنين أكثر نبلا من الأشواق لأن الشوق ممكن أن يكون عنيفا ويجعل الإنسان يفقد الكثير من صبره إنه إحساس جبار لكن الحنين إحساس مسالم رقيق يشبه النسمة الوديعة لكن الشوق يشبه العاصفة ومن أجمل ما يترك الحب لنا شىء نسميه الحنين إن فيه اللهفة والمودة وفيه أيضا أرقى ما فى الحب من السمو والنبل والترفع إن الحنين زائر جميل يؤنس وحشتنا ويفتح أبوابا كثيرة للتصافى حين تنقطع خيوط المودة وتخبو أيام اللقاء آخر ما يبقى من الحب هى الذكرى وهى منطقة محايدة تماما جدا فى مسيرة الحب إنها شاطئ يرسو عليه المحبون بعد أن تصمت كل الأشياء إنها نغمة شاردة وعتاب صامت وشىء من الجمال يسكن جوانحنا ويختار مكانه دون أن ندرى والذكرى قد تحمل بعض الأشواق وفيها شئ من الحنين ولكنها طريق مسدود إذا كان من الممكن أن تفتح الأشواق بابا أو يمد الحنين جسوراً للتواصل فإن الذكرى طريق بلا عودة.. إنها آخر ما يبقى من الكلمات..والأحلام وحتى الأماكن فى الذكرى تنام سفينة الأحلام على شاطئ بعيد لأن الحلم إذا غاب سكنت الأشواق وهدأت موجات الحنين واستسلمت مواكب الذكرى وقد تجتمع كل هذه الأشياء فى قصة حب واحدة أن تجد نفسك محاصرا بالأشواق من كل جانب أو تجد نفسك عبدا للحنين يفرض عليك وصايته أو أن تسقط ضحية ذكريات لا تعرف كيف تنساها ومتى وأين وكل الطرق أمامك تحمل شيئا من الذكرى. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|