[postbg=https://i.imgur.com/DcTM2Ng.jpg]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](( تلك الأبواق لم نسمع لها صوتا بل لم تعبر ))
ستساغ الغرب التعامل معنا بازدواجية لعينة وما دمنا قد اعتدنا هذا التعامل الظالم ولم نعد نراه ظلما وأخذنا نبتلعه هنيئا مريئا فما المانع فى أن يواصل الغرب تلك الطريقة ما دامت تثمر لصالحه ؟ فقد اتخذت عواصم غربية موقفا رافضا لثورة30يونيو,وملأت الدنيا صخبا وسلطت منظمات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات المسيسة بزعم أن الإطاحة بالإخوان شعبيا كان انقلابا عسكريا وأن الجيش هو من يحكم الآن
الغريب أن نفس تلك الأبواق لم نسمع لها صوتا بل لم تعبر عن الحيرة إزاء وجود حكومة (حرب) كقوام أساسى فى الإدارة الأمريكية بعد التعديلات الأخيرة التى أجراها ترامب بالإطاحة بوزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ليخلفه مايك بامبيو(عسكري)ليكتمل عنقود الجنرالات فى إدارته
فقد أصبحت مناصب مستشار الأمن القومي وكبير موظفى البيت الأبيض ومديرة المخابرات المركزية ووزير الدفاع يشغلها عسكريون رغم أن ساكن البنتاجون كان فى كثير من الأحيان من المدنيين,بل وهناك إدارات داخل البيت الأبيض يديرها من لهم صفة عسكرية.
على نفس النهج لا نسمع من الغرب حين يقع مصريون وعرب ضحايا لاعتداءات من جانب المهووسين فى العواصم الكبرى لا نسمع منهم نفس الشجب والإصرار على جلب حقوق الضحايا والقصاص من الجانى كما نسمع ونرى خلال حملات الإنذار والوعيد والتهديد بالقطيعة السياسية التى ينتهجها الغرب فى حالة تعرض أبنائه لاعتداءات!
وهى نفس الإزدواجية التى اعتدناها فى حوادث سقوط الطائرات,فإذا كان الضحايا غربيين فالحادث إرهابيا,أما الضحايا من العرب فهم فى نظر الغرب ضحايا القضاء والقدر أو العطل الفنى ويكفى ذويهم الحصول على التعويضات لابتلاع أحزانهم!
فإلى متى سيبتلع العرب هنيئا مريئا تلك الازدواجية الغربية اعتمادا على أن ذاكرة الشعوب محدودة ولا تستوعب كثرة المظالم القادمة من الغرب
لعل القول الحق هنا الآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) صدق الله العظيم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]