اخطـر من الارهاب

اذا كانت الدولة تسعى  حاليا بكل ما تملك لاقتلاع جذور الاٍرهاب الذى يهدد الجميع وإننى على يقين ان القوات المسلحة والشرطة سينجحان فى تطهير البلاد من هذه العناصر الإجرامية فإن هناك ارهابا لا يقل خطورة عن الأول وهو الزيادة السكانية وإن شئت الدقة الانفجار السكانى الذى ربما لا يكون له مثيل فى الكرة الارضيّة فكيف أن مجتمعا يعانى كل هذه المشاكل فى الخدمات الصحية والتعليمية  البطالة وتقع نسبة كبيرة منه تحت خط الفقر ويزيد مايقرب من مليونين ونصف المليون نسمة سنويا فى تقديرى ان هذه الزيادة تمثل أزمة مركبة وكارثة كبرى والتدخل لمواجهتها لا يحتمل الجدل أو التأجيل ولا يجب ان تحدثنى هنا عن البشر والنَّاس على أنهم ثروة هذا صحيح عندما تكون هذه الملايين حاصلة على قسط عال من التعليم وتتمتع بصحة جيدة حتى تكون قيمة مضافة وقوة حقيقية ودافعة ورافعة للمجتمع والدولة وإذا كان العكس فان البشر يصبحون عبئا على أنفسهم وعلى مجتمعهم وفى هذه الحالة تتفجر المشكلات المجتمعية بسبب ضعف الامكانات والموارد التى تلتهمها هذه الزيادة التى تمثل خطرا على الجميع.

فى تقديرى ان مواجهة الانفجار السكانى  يحتاج خطة عاجلة ومعلنة يتم تنفيذها طبقا لجدول زمنى محدد وبمنتهى الحسم وعدم التردد تحت شعارات واهية سواء كانت دينية او  غيره وأتمنى إلا تتأخر هذه الخطة كثيرا حتى لا نندم جميعا خاصة فى ظل اوضاع اقتصادية فى غاية الصعوبة