[postbg=https://i.imgur.com/57F0z86.jpg]
5 أشياء مذهلة تحدث لجسمك تحت تأثير الحب
هل سبق لك أن شعرت بنوع من الإدمان أو الرغبة العارمة بالوقوع في الحب؟ لست الوحيد عزيزي القارئ، فقد أثبتت دراسات أن تأثيرات الحب عجيبة على الجسد، تشبه إلى حدّ ما عوارض الإدمان على المخدرات.
التوتر وانقباض المعدة، وتحسن المزاج العام هي بعض الحالات التي يتسبب بها الحب على الدماغ والجسد. وعلى عكس الأنواع الأُخرى من الإدمان، للحب تأثيرات صحية عظيمة. سنتعرف من خلال هذا المقال على خمسة فوائد صحية عجيبة تطرأ على الجسد عند الوقوع بالحب:
1. تسكين الآلام:
أثبتت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد الأمريكية مؤخراً أن الحب يساعد في تخفيف الشعور بالألم، ما يساعد الباحثين في التعامل مع الألم لدى المرضى ومداواته في المستقبل.
وفي تفاصيل الدراسة ومجرياتها، عُرض على بعض المتطوعين صور عشاقهم، بينما عُرض على آخرين صورٌ لأصدقائهم أو معارفهم العاديين. وجد الباحثون أن عرض صور العشّاق على المتطوعين ساهمت في تخفيف شعورهم بالألم، مقارنةً بالذين عُرضت عليهم صور أصدقائهم أو أفراد عائلاتهم. حيث أظهرت التجربة نسبة لا تقل عن 40% من تسكين الألم المعتدل، و15% من تسكين الألم الحاد.
2. معالجة الصداع وتخفيف آثاره:
يفرز الدماغ الأوكسيتوسين عندما نقع في الحب، يدعى هذا المركب بهرمون الحب، وله دور كبير في العلاقات العاطفية والغزَل وانجذاب الشريكين نحو بعضهم البعض.
إضافة إلى ذلك، اكتشفت دراسات حديثة تأثيرات إيجابية أُخرى لهذا المركب الكيميائي، حيث يساعد في تسكين آلام الصداع، حتى الشديدة منها كالشقيقة، ومن المعتقد أنه يقوم بتثبيط مستقبلات الألم في الدماغ.
دفع هذا الاكتشاف العلماء إلى العمل على تطوير أدوية جديدة تساعد في تخفيف من الصداع دون أن تسبب أية عوارض جانبية للمرضى.
3. تقليص احتمالية الإصابة بنوبات قلبية:
كشفت دراسة للصحيفة الأوروبية لطب القلب الوقائي أن العيش مع شريك الحياة له دور كبير في التغلب على النوبات القلبية عند الرجال والنساء في مختلف الأعمار. فعند مقارنة عدة حالات من النوبات القلبية الحادة لمدة عشر سنوات، لوحظ ارتفاع نسبة الوفيات عند الأشخاص غير المتزوجين بنوبات قلبية بشكل كبير. وكانت احتمالية وفاتهم بعد مغادرة المشفى بفترة قصيرة إثر تعرضهم لنوبة قلبية كبيرة للغاية.
4. تخفيف ضغط الدم:
يرتبط انخفاض معدلات الإصابة بنوبة قلبية لدى المتزوجين بتأثير الحب على ضغط الدم، حيث كشفت دراسة حديثة أن وجود شريك عاطفي أو زوج يحد من ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى.
ورغم أنها أثارت الكثير من التساؤلات حول التأثيرات الصحية للعلاقات العاطفية المتينة على المدى الطويل، إلا أنها لم تكم الوحيدة في هذا المجال، فالمعهد الوطني للصحة الأمريكي قضى فترة طويلة في دراسة الفوائد الصحية للحب والغزل والأوكسيتوسين التي تنتج عن العلاقات العاطفية، كالزواج أو العلاقات الأسرية بين الآباء وأبنائهم.
5. تهدئة الأعصاب:
وجد باحثون في جامعة ستوني بروك الأمريكية أن الوقوع بحب شخص معين يساعد في التخفيف من الشعور بالقلق والاجهاد بشكل كبير، مقارنة بمن لا يحصلون على هذا الدعم المعنوي من قبل الشريك.
أما وزارة الصحة الأمريكية فقد طرحت تقريراً مطولاً مفاده أن المتزوجين يميلون إلى تجنب الإساءة والدخول في المشاكل، ويمتلكون مهارات وأساليب جيدة في تجنب الإرهاق النفسي.
إضافةً إلى ذلك، يعتبر التقرير أن الأشخاص المتزوجين يعيشون حياة أطول وأكثر سعادةً مقارنةً بمن لا يرتبطون بعلاقات عاطفية طويلة الأمد.
خلاصة القول… للحب تأثيرات صحية عظيمة على حياتنا جسدياً ونفسياً، ألا يعني هذا أن الوقت قد حان لنتخلى عن مشاعر الكراهية والعداء نحوه الآخرين، ونبحث عن شريكٍ نبني معه حياةً جيدة ومستقبلاً أكثر استقراراً ومتعة؟!