[postbg=https://i.imgur.com/DcTM2Ng.jpg]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](( سيادة الرئيس يريدون هدمك اذا فية حاجة غلط ))هناك حالة من التناقض بين ما يصرح به رئيس الدولة، وما يقوم به من مجهودات خارقة، من أجل الخروج من النفق المظلم، وبين ما يحدث فعلياً على أرض الواقع! والذى يثير من ناحية حالة من الشك وعدم الفهم لدى المواطن البسيط، ومن ناحية أخرى هو يسىء إلى صورة الرئيس السيسى بصفة غير مباشرة.. مما يشِى بأن هناك من يعمل ضد مصلحة الدولة- عمداً أو جهلاً- أو أن هناك صراعاً بين بعض الأجهزة يستوجب وقفة حازمة.. وإليكم بعضَ الأمثلة:
1-
فى مجال الشباب:فى الوقت الذى يصر فيه الرئيس على ضرورة عقد المؤتمرات الدورية للشباب فى مختلف المحافظات، فى سابقة فريدة للالتزام الحقيقى بين الحاكم والمحكوم نجد على الجانب الآخر من الصورة مئات من الشباب المصرى وراء الأسوار فى قضايا رأى أو تظاهر، بعيداً عن أى محاولة إرهابية.. فمن المسؤول؟ ولمصلحة من؟!
2-
فى مجال الصحة:
عندما يطلب وزير الصحة فى مؤتمر الشباب الأخير أن يتحدث عن المشكلات الصحية الخطيرة التى يعانى منها المصريون.. فيتحدث عن مشكلة زيادة السكان والتى هى من اختصاص مساعدة الوزير.. ثم يتباهى بحل مشكلة فيروس «سى» فى حين أن الفضل يرجع إلى د. عادل عدوى، الوزير السابق، واللجنة القومية للكبد.. وتنشر إحدى الصحف سلسلة كاملة عن التدهور الحاد فى حالات مستشفيات مصر العامة، ناهيك عن الأزمات مع نقابتى الأطباء، والصيادلة، ومهزلة العلاج على نفقة الدولة، التى تمثل إهداراً واضحاً وفاضحا لأموال الدولة، فلابد أن يثور السؤال.. من يقف وراء هذا الوزير؟ ولمصلحة من؟!
3-
فى مجال التعليم:تفاءلت خيراً بتقلد د. طارق شوقى مهام وزير التعليم، وأؤيد كل ما صدر عنه من أفكار سبق أن طالبت بها منذ سنوات طويلة، وعلى الجانب الآخر الذى قد لا يلاحظه د. شوقى نجد أمرين: الأول إهمال التربية التى يجب أن تسبق التعليم.. والثانى إهمال اللغة العربية، الذى أصبح ظاهرة خطيرة، بحيث يصعب على أى خريج جامعة أن ينطق جملتين بلغة عربية سليمة، وهى فى رأيى كارثة تواجه مستقبل هذا البلد الآن.. فمن لا يحترم لغته لا يحترم نفسه ولا بلده.. ولا يحترمه الآخرون.
4-
فى مجال الرياضة:
ينادى رئيس الدولة بالاهتمام بالرياضة، وعلى أرض الواقع هناك رائحة فساد فادحة من بعض الاتحادات الرياضية، وهناك ملايين تنفق على بيع وشراء لاعبين فى الوقت الذى لم يأتِ فيه هؤلاء اللاعبون بأى إنجاز حقيقى لبلادهم.. ثم نأتى إلى مهزلة حرمان المصريين من حضور المباريات، وهى الهواية المفضلة لمعظم المصريين.. ولا يمكن القبول إطلاقاً بعجز الأمن، والأندية عن تأمين المباريات.. فمن المسؤول؟ ولمصلحة من؟!
5-
فى مجال السياحةهناك إرادة سياسية حقيقية لتنمية السياحة.. ولكننا على أرض الواقع نجد قصوراً فادحاً فى أولويات الخدمة السياحية من ساعة الوصول إلى المطار، ثم اختيار التاكسى بطريقة حضارية وفى الجولات السياحية التى تفتقد الكثير مما يغرى السائح بالبقاء.. ناهيك عن مشكلات الطيران، وأسعار الفنادق وغيرها.. وعندما تكون هناك حالة من عدم الانسجام بين رجال السياحة فى مصر ووزير السياحة، فكيف نتوقع خيراً؟ ومن المسؤول عن التقييم، والمتابعة؟
6-
فى مجال الأمن:نثمن ونقدر تماماً مجهود رجال الشرطة فى تصديهم للإرهابيين فى كل مكان، ولكن على الجانب الآخر من الصورة هناك الكثير من الشواهد التى يتحدث عنها الجميع بخصوص القصور الواضح فى الأمن العام والجنائى مع انتشار حالات السرقة، والنصب، وجرائم خطف الأطفال، بصورة أصبحت تمثل قلقاً حقيقياً يتطلب وقفة حازمة من وزير الداخلية.
7-
فى مجال مقارنة الفساد:من غير المعقول ولا المنطقى أن نلقى العبء كله على الرقابة الإدارية، فى ظل وجود قوانين وتشريعات تسهل الفساد وتشجع عليه، فأين دور مجلس النواب؟ ولماذا لم يسارعوا- وخلال مدة محددة- إلى عمل ثورة تشريعية تغلق بها أبواب الفساد، وتغلظ العقوبة حتى تصل إلى الإعدام لمن يتعمد سرقة المال العام؟ إن الفساد أكبر وأخطر مما يتصورون.. والمواجهة لا بد أن تكون أكثر شمولاً وأكثر شراسة.
8-
فى مجال تجديد الخطاب الدينى:على الرغم من وجود رغبة حقيقية لدى رئيس الدولة والغالبية من المصريين فى هذا الاتجاه، فلا نزال نرى الموافقة على أحزاب دينية، ونسمع أصواتاً، مثل فحيح الأ فاعى من هنا وهناك باسم ما يسمى بالدعوة السلفية مدعومة بالجمعية الشرعية، وجمعية أنصار السنة المحمدية، وكأننا نحن- المسلمين- لسنا من أنصار الرسول (عليه الصلاة والسلام).. ناهيك عن وجود عناصر إخوانية أو متعاطفة معهم داخل المؤسسة الدينية- الأزهر- حتى هذه اللحظة، وأيضاً اختلاق فكرة أكشاك الفتوى فى محطات المترو فى سابقة لم تحدث فى أى مكان بالعالم، لماذا؟ ولمصلحة من هذا التباطؤ المريب فى إصلاح منظومة التعليم الدينى بأكملها، التى تتحمل مسؤولية ما يجرى من أعمال إرهابية؟!
وأخيراً.. الأمثلة كثيرة والوقت يداهمنا، والأخطار محدقة بنا فى الداخل والخارج، ونحن فى حاجة ماسة وملحة إلى اختيار شخصيات جديدة عندها الرؤية، والقدرة، والخبرة لقيادة المرحلة الحالية، ومصر مليئة بالخبرات، ولكنها فى حاجة إلى حصانة الرئيس الشخصية لتحطيم العوائق الروتينية.. كما أدعو الجهات الأمنية لرفع يدها عن اختيار المسؤولين ليقتصر دورها فقط على إبداء الملاحظات على من يتم اختيارهم.
سيادة الرئيس.. فيه حاجة غلط.. وفى يدك إصلاح هذا الغلط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]