[postbg=https://i.imgur.com/DcTM2Ng.jpg]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](( خيبة مصر الاول ))عشنا فى زمن يطلقون فيه على ممثل (نجم مصر الأول) وعلى فنانة (نجمة مصر الأولى) حتى وصلنا إلى (حرامى مصر الأول) إلى صاحب هذا اللقب.
*هل على عفيفى حقا جدير بأن يحتل تلك القمة (حرامى مصر الأول)، أم أنه (خايب مصر الأول)، الرجل بعد قصة كفاح طويلة عمرها تجاوز ربع قرن أنجز خلالها 6 آلاف عملية سرقة، بدأت برغيف عيش وانتهت إلى سوبر ماركت، الحصيلة كلها مليون جنيه أى أن دخله السنوى بعد كل هذا النضال 40 ألف جنيه وفى الشهر قرابة 3500، ورغم ذلك كان يتعاطى الحشيش ويلعب القمار كيف استطاع عفيفى أن يعيش الحياة بكل أطيافها، بهذا المبلغ الزهيد حتى استيقظ ضميره فجأة وقطع يده اليمنى بأن وضعها تحت عربات القطار فاكتشف أن اليسرى لم تتوقف فتخلص منها أيضا بذات الطريقة.
*كان قد اخترع أساليب عصرية فى ممارسة المهنة والدليل أن أجهزة الشرطة عجزت 25 عاما عن القبض عليه متلبسا نتابع الآن من سرقوا المليارات والدولة تسارع بالتصالح معهم بعد أن تحصل على فتات، ولم يفكر أحد لا أقول فى إقامة الحد الشرعى ولكن فقط إعمال القانون، بل إن بعض كبار اللصوص بدأوا فى استئجار من هم منوط بهم تبييض وجوههم استعدادا للعودة القريبة للحياة الاجتماعية والسياسية
(خايب مصر الأول) كل أمله الحصول على إعانة شهرية من الدولة تمكنه من الحياة والزواج فهو لم يعد قادرا على ممارسة أى مهنة شريفة أو غير شريفة.
*لرجل يريد أيضا أن يدخل موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية، كظاهرة مصرية لا مثيل لها فى العالم وهو يستحق بل أزيدكم من الشعر بيتا وأقول إنه جدير بأن تستلهم حياته فى عمل فنى، فهو أهم من السفاح محمود أمين الذى خلده نجيب محفوظ فى (اللص والكلاب)، عندما أحاله الى سعيد مهران الذى وقع ضحية خداع المثقفين قيمة رواية محفوظ التى قدمها المخرج كمال الشيخ فى فيلم عظيم لعب بطولته شكرى سرحان وشادية وكمال الشناوى حيث تم التحليل اجتماعيا وسياسيا ونفسيا لشخصية السفاح التى تعاطفنا معها بقدر ما كرهنا المثقف فهو السفاح الحقيقى الذى لم تصل إليه يد العدالة.
* عفيفى ضحية تفشى ثقافة دينية رجعية أقنعته بإقامة الحد الشرعى بقطع اليدين ولم يدرك أن الشريعة تشترط ألا يكون هناك عوز قالها أبوذر الغفارى: (عجبت لرجل لم يجد قوت يومه ولم يخرج على الناس شاهرا سيفه)، أى أن الصحابى الجليل حلل أيضا ترويع الآمنين وسرقتهم فى حالة القحط، بينما سجل عفيفى يخلو تماما من ممارسة أى عنف.
* من الممكن صناعة يد لعفيفى تكتسب مع الزمن مهارة جديدة فهى ستتلقى إشارات من المخ، وقد يتعلم حرفة
نجار سباك نقاش، ولكن دعونا نفترض أن إشارات المخ تكررت لليد الصناعية وأجبرتها على السرقة، فى هذه الحالة يقيم الحد على نفسه مجددا والأمر سهل جدا لا عنف ولا دماء ولا عجلات قطار فقط يستبدل الطرف الصناعى بآخر وربما يرسل له المخ إشارة بتغيير طبيعة المهنة ويبدأ المشكلة التى ستواجه زميلنا الجديد عفيفى أن الصحافة لم تعد «تأكّل عيش»
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/b]