[postbg=https://i.imgur.com/tkC3deY.jpg]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](( مطلوب ثقافة فى السلوكيات ))لنكن صرحاء مع أنفسنا ونعترف بأننا بحاجة إلى «بروجي» يطلق صيحة انتباه تهز أرجاء مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وفحوى هذه الصيحة أنه لم يعد أمامنا وقت نضيعه فى الكسل واللامبالاة وأن سبيلنا الوحيد للعيش الكريم يتطلب ثقافة سلوكية جديدة. أتحددث وبكل الصراحة
عن ثقافة العمل وضرورة تغييرها لكى يصبح العمل واجبا مثلما هو حق وعطاء مثلما هو أخذ وحسابا يخضع لكل معايير الثواب والعقاب مثلما تفعل سائر الدول التى سبقتنا وتقدمت علينا!
وإذا كان أحد أهم عناوين الحكم الرشيد فى أى وطن هو السعى الصادق لتوفير فرص العمل لكل مواطن قادر على العطاء فإننا نحتاج فى مصر إلى عنوان إضافى من أجل إعطاء أولوية فرصة العمل لمن هو قادر على الالتزام والانضباط وأداء الواجب بأعلى درجات الأمانة
ومنعا لأى التباس فإن ما أقول به ليس ردة إلى الوراء تستهدف تقليص المزايا والحقوق التى وفرتها ثورة 23 يوليو 1952 للطبقة العاملة ولكن هدفى هو الدعوة إلى توازن دقيق بين الحقوق والواجبات فكل حق لابد أن يقابله واجب وحق العمل يجب أن يقابله واجب الأداء وليس مجرد تأدية الواجب كما يحدث فى مصر التى تقول دراسات موثقة إن طاقة العمل الفعلية عندنا أقل من عشرة فى المائة من قوة العمل البشرية فى أغلب مواقع العمل والإنتاج
إن مصر الجديدة التى نحلم ببنائها ودفعها لكى تكون قادرة على توفير كل احتياجاتها والتوقف عن مد اليد للغير تحتاج إلى صحوة فعلية وبأسرع وقت ممكن لأن السقف الزمنى لإثبات الذات لم يعد مرتفعا بالدرجة التى تسمح لنا بأى نوع من التردد فى اقتحام أوكار العقبات الروتينية التى تعطل العمل.
مصر بحاجة إلى ثقافة عمل تضمن جدية الأداء بروح الإدراك لضخامة التحديات التى تواجهنا وما أبعد المسافة بين عمل نقبل عليه بصدق الرغبة فى العطاء وبين عمل تفرضه قيود إلزامية تجعل من أداء العمل شيئا أشبه بأداء العقوبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]