[postbg=https://i.imgur.com/tkC3deY.jpg]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](( مدير ادارة شئون العالم ))تورطت أمريكا في مستنقعات كثيرة في العالم وصلت بها إلى الحروب والمعارك ولم تتوقف حتى الآن عن هذا الدور الذى افقدها الكثير من المصداقية
كانت الإدارة الأمريكية تتصور انها شرطى العالم الذى يستطيع ان يهبط في اى مكان ويفرض سطوته على الجميع واتسع هذا الدور بعد رحيل الاتحاد السوفيتى وانفراد أمريكا بالساحة الدولية وقد حققت أمريكا انتصارات كثيرة وهى تقوم بهذا الدور وان كلفها الكثير..
وأمام المطامع والأهداف انتقلت من دور الشرطى إلى دور آخر أكبر تصورت انها الدولة الوحيدة التى تستطيع ان تمارسه بجدارة وهو ان تكون رئيس مجلس إدارة العالم وبالفعل اقتنعت أطراف كثيرة بهذا الدور حين فرضت سيطرتها على الأمم المتحدة وكانت قادرة على إصدار القرارات والتوصيات وأصبح مجلس الأمن إدارة بسيطة تخضع للقرار الامريكى في كل شىء
بل انها سيطرت على مؤسسات اقتصادية ومالية مهمة وخطيرة كان منها البنك الدولى وصندوق النقد ومن هذه السيطرة استطاعت ان تتدخل في شئون دول كثيرة خاصة الدول الفقيرة والنامية وزاد الدور الأمريكى نفوذا حين سيطرت على إنتاج البترول في العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط
لقد فرضت هذه الأدوار أعباء كثيرة على القرار الأمريكى ولكن الشىء المؤكد انها حققت مكاسب كثيرة لعل أخطرها في قطاعات البترول وإنتاج السلاح والشركات متعددة الجنسيات وهى دول مستقلة اخترقت حدود العالم كله..
والسؤال الآن بعد ان قامت أمريكا بكل هذه الأدوار الشرطي ورئيس إدارة شئون العالم والسمسار والمغامر هل يتحمل الاقتصاد الأمريكى كل هذه الأعباء مع تراجع سعر الدولار وهذا الكم الرهيب من الأزمات والمناطق المشتعلة التى توجد فيها قوات أمريكية
هل مازالت أمريكا قادرة على ملء كل فراغ سياسى أو أمنى أو اقتصادى يظهر على الكرة الأرضية ام ان الدولة الشابة شاخت بعد ان خسرت الكثير من الشعوب والأوطان أمام سياسات متخبطة ومواقف فيها الكثير من الأموال والأدوار والأخطاء هل انتهى العصر الذهبى لأمريكا الشرطى ومدير إدارة شئون العالم وان عليها ان تعود لشعبها وتواجه قضاياه وأزماته في حكم رجل أعمال جديد ليس له كثير فى السياسة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]