[postbg=https://i.imgur.com/tkC3deY.jpg]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](( ناس وناس فى زمن التراجع ))خلق الله سبحانه وتعالى الحياة على الجمال
ولم يخلقها على القبح وخلق الإنسان على الخير ولم يخلقه للشر
وترك لنا فرصة الاختيار فى كل شئ هناك إنسان يزرع الزهور ويعشق الجمال وهناك إنسان آخر يفتش فى الجحور وهناك ايضا من يفتش فى القبور
وبعض الناس يهوى التفتيش فى الخرائب وكشف عيوب الآخرين فى الفكر والسلوك والكلام وهؤلاء لا يجدون فى الحياة غير ان يكونوا أشرارا والشر ليس فقط فى السلوك والمواقف ولكن هناك فكر الشر وفكر القبح وفكر الوضاعة ان تكون وضيعا فتبحث عن الترخص وان تكون شاذا فتجرى وراء خطايا الآخرين وأخطائهم
هذه الأنواع من البشر تنتشر فى أزمنة التراجع والسقوط إنها تشبه الثعابين تخرج ليلا تطارد فريستها وتختفى بالنهار لأنها لا تحب الشمس
وقد تجد هذه النماذج فرصا كبيرة للنجاح فى أزمنة التراجع ولكن فرصها فى البقاء قليلة للغاية انها قد تحقق نصرا كاذبا ولكنها تخسر كل شئ فى نهاية المطاف، على الجانب الآخر من السيرك البشرى الرخيص تجد نماذج رفيعة اختارت الجمال والخير والترفع انها لا تسكن الجحور ولكنها تحلق دائما فى السماء وترى الكون دائما مضيئا صافيا جميلا
انها فى الفكر تفضل ان ترتقى بالبشر وفى السلوك تترفع عن الصغائر وفى الأقوال تختار دائما ان تكون القدوة للآخرين انها تجعل من الحب دستور حياة فلا تكذب ولا تخادع ولا تفرط فى أحلامها
وانا لا أتصور ان يكون القبح أسلوب حياة لأن الأصل فى الحياة هو الجمال ولأن العين التى عرفت الجمال لا يمكن ان تمارس القبح والإنسان الذى اكتشف ساحات الخير لا يرضى ان يكون يوما شريكا فى صفقة شريرة
حاول ان تراجع بعض الصور فى هذه الحياة واين ذهب قراصنة الحب وقتلة الجمال وكيف انتهت أساطير الشر حتى وان طال بها المقام..وسط الخرائب سوف ترى كل انواع الثعابين ولن تجد عصفورا واحدا يغنى
وإذا كانت هناك خرائب الطبيعة فإن الأسوأ منها خرائب القلوب وإذا كان البعض يمارس القبح حبا فيه فإن حراس الجمال هم سادة هذا الكون لأن الله خلق الكون جميلا
(
بالفعل يوجد ناس وناس فى زمن التــــــــــــــــــــــــــــــــــراجع )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]