نشرت صحيفة "ذي جورنال " , دراسة مثيرة أعدها الباحث البريطاني "بول هوسفورد" حول أكثر دول العالم تطبيقاً لمبادىء الشريعة الإسلامية و تعاليم القرآن الكريم .
المفاجأة الأولى التي يندى لها الجبين , أن الدراسة العلمية التي أجراها هذا الباحث جاءت نتائجها لتؤكد عدم وجود أي دولة عربية في ترتيب الدول ال 45 الأولى في تطبيق مبادىء الدين الحنيف .
لم تتوقف المفاجآت التي أظهرتها تلك الدراسة عند هذا الحد , بل تخطته لكون الدول التي احتلت المراكز ال 25 الأولى , كلها دول ذات أغلبية سكانية غير مسلمة .
فقد احتلت أيرلندا المرتبة الأولى في تطبيق تعاليم القرآن الكريم طبقاً لأربعة معايير التزمت بها الدراسة للترتيب , سنوردها لاحقاً .
و جاءت الدانمارك في المركز الثاني تليها السويد , و هي دول ذات مستوى رفاهية عالية جداً .
و بالنسبة للدول ذات الأغلبية المسلمة , فقد احتلت "ماليزيا" المرتبة 33 عالمياً و الأولى بالنسبة للدول المسلمة . أما بالنسبة للدول العربية فقد جاءت الكويت في المرتبة 48 عالمياً , و الأولى عربياً , فيما جاءت الإمارات في المركز 61 عالمياً و الثاني عربياً , تليها الإمارات العربية المتحدة في المركز 64 عالمياً .
المثير أيضاً أن بلد الحرمين الشريفين , مهبط الوحي , المملكة العربية السعودية , قد جاءت في المرتبة 93 عالمياً في تطبيق مبادىء الدين الإسلامي , تلتها قطر في المركز 111 عالمياً , فيما احتلت السودان ذيل القائمة العربية بالترتيب 190 عالمياً .
على أي أساس تم ترتيب الدول في تطبيق تعاليم القرآن ؟
- اقتباس :
- تم ترتيب الدول باعتماد "معيار الإسلامية" المبني على أربعة قواعد، هي: الإنجازات الاقتصادية، والحقوق الإنسانية والسياسية، والعلاقات الدولية للبلد، إضافة إلى بنية السلطة فيه.
مصر و السعودية و اليمن و قطر في مراتب متأخرة جداً و اسرائيل تسبقهم
كما سبق و ذكرنا بخصوص الدول ذات الأغلبية المسلمة , فقد احتلت ماليزيا الصدارة في المركز 33 عالمياً , بينما جاءت دول مثل مصر في المرتبة 128 , و اليمن في المرتبة 180 , و المغرب في المرتبة 120 ,و سوريا في المركز 168 , فيما حلت السعودية كما سبق و ذكرنا في المرتبة 93 .
الغريب في الدراسة أن الكيان الصهيوني "إسرائيل" جاءت في المرتبة 27 عالمياً , متفوقةً على كل الدول العربية .
تفسير حصول الدول الإسلامية على مراتب متدنية في تطبيق تعاليم الإسلام
ذكر د."بول هوسفورد" , مُعدّ الدراسة أسباب تدني ترتيب الدول ذات الغالبية الإسلامية في هذا الترتيب ,
حسب وجهة نظره حيث قال إن السبب يكمن في سوء الحكام واستعمال الدين كوسيلة للسلطة و إضفاء الشرعية على نظام الحكم، بينما تنص تعاليم القرآن على أن الازدهار الاقتصادي جيد بالنسبة للمجتمع.