خيال أنثى فوق حدود المعقول ..!
**
رفقا بي يا سيدالكلمات..
فانا انثى..لا تتحمل كل هذا الغموض..!
لا اعلم إذاكان القدر قد حدد لي موعدا معك..؟
أم أن الأيام مازالت تتلاعب بي وكأني ورقة خريف تعبث بها الرياح
من مكان الى آخر..!
هذا هو حالي يا سيدي بعدما اخترقت سهامك قلعتي النائية..
دون اي مقدمات أو حتى طلب إذن الدخول ..
أوحتى استراحة مسافر..!!
لا أعلم مالذي أصابني فأنا بدأت أفقد ذاكرتي معك؟؟
بدأت أجهل كل الذي تعلمته .. وجربته..
لا أعلم لماذا تخدرت أحرفي وتعرق يداي وارتجافهما...؟
لا أعلم لماذا يخفق هذا القلب الصغير بكل قوته ..
ولماذا لا ترف الجفون إلا لك..؟
أين أنا ..بل من أنت..؟ومن أنا ..؟
لماذا أصبح الكلام صعب والصمت أصعب ..!!
في داخلي فكرة واحدة فقط ..أتعلم ماهي ...؟
أن أهرب منك وإليك وإن كنت أفضل الأولى..!!
بدأت أشعر بالخوف ..ربما لأن خطواتي محسوبة ..
وكلامي اختاره بتأني وعناية تامة ..كما أختار جواهري ..
اعتدت ان أكون سيدة نفسي ..فلماذا إذا تريدان تفرض علي سيادتك؟؟
إيه أيهاالرجل الغامض..أخبرتني أنك كتاب مفتوح ..ولكن...!!
لم تقل لي إن كل صفحات كتابك ..بيضاء تنتظر من يسطرها لك..!
أنت لا تعلم ان أحرفي هشة ..سهلة العطب..وفواصلي غير مرئية..
وأحرفي غير مقروئة ...
في داخلي طفل صغير ..يمتاز بالبرائة والعفوية ..
في داخلي ضعف أنثوي ..وجبروت امرأة تعرف ماذا تريد ..
كان هذا في السابق ؟؟
أما الآن أشعر أن في داخلي وحش كاسر يفتك بي وبمشاعري ..
يريد الحرية ..ولا يمكنني السيطرة عليه ..
يريدك أنت..!
من أنت ..ماذا تريد...والى أين تريد أن تصل..؟
لا استطيع أن أصفك بالمجهول الجميل ..وفي نفس الوقت ..
لا أستطيع أن أصفك ..فأنا عاجزة عن وصف نفسي ..
فكيف بك أنت..؟
لا أعلم إن كان ما مررت به حقيقة..ام خيال أنثى فوق حدود المعقول.
علمتني الورود ..ان اكون قنوعه فتكفيني قطرات الندى
فى الصباح لأرتوي..
علمتني الورود ..ان أحاول اصلاح الكون من حولي وتزينه بلمسات من الجمال..
علمتني الورود ..انني عندما افرح اظهر فرحتي لأسعد بها من حولي..
وعندما احزن اوارى حزني كما يخفى الربيع آثار الخريف..