اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هناك لا تنسَ أن تمتِّعَ ناظريك بجمال الطبيعة بعد صلاة الفجر،
وأن تشهد شروق الشمس وغروبها؛
فإنهما آيتانِ عظيمتانِ من آياتِ الله سبحانه!
الله ما اجملها من لذة خشوع في صلاة لأوابين
فهل أدركت ما بها من أجر؟
فما أجملَ أن نبحث عن مكان جميل
في وسط مشاغل اليوم وملذات الحياة؛
لنعيش فيه لحظات طيبة مع الله تعالى
ونحن نتمتَّعُ بجمال الكون، وبديعِ صُنعه!
*_أنها وصية النبى صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث
: " صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام.
*-أنها تجزئ عن صدقات كثيرة:
عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
" يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ،
وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة
، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى "
*- حرص النبى صلى الله عليه وسلم عليها:
وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت :
كَانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى أرْبَعاً ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ الله
*-صلاة الضحى صلاة الأوابين .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : صلاة الضحى صلاة الأوابين.
وعنه رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب " قال : " وهي صلاة الأوابين "
قال الإمام النووي رحمه الله:
صلاة الأوابين حين ترمض الفصال هو بفتح التاء والميم يقال: رمض يرمض كعلم يعلم ،
والرمضاء الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس أي حين يحترق أخفاف الفصال ،
وهي الصغار من أولاد الإبل جمع فصيل من شدة حر الرمل.
والأواب المطيع وقيل: الراجع إلى الطاعة.
وفيه فضيلة الصلاة هذا الوقت قال أصحابنا:
هو أفضل وقت صلاة الضحى ، وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال
*-صلاة الضحى غنيمة عظيمة:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية
فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة
وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى
فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة)
*-صلاة الضحى بعمرة :
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم
ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر
وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين)
اللهم لا تحرِمْنا متعة مناجاتك، وارزقنا لذةَ النظر إلى وجهك الكريم في رياض جنَّتِك،
مع النبيين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال