| يوسف عليه السلام والفتن الاربع | |
|
+9نور الهداية ابوكريم محمد سعيد (التاريخ) كبرياء الصمت اميرة القلوب عبدالغفار ابوعصام محمد بغدادى عبود 13 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبود مشرف
الموقع الخاص : ابوالريش .المقلة أوسمتى :
| موضوع: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الخميس أكتوبر 31, 2013 11:48 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يوسف عليه السلام والفتن الاربع يوسف عليه السلام والمحن الأربع (1 - 2) نزلت سورة يوسف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فترة حرجة وعصيبة من مراحل الدعوة،بعد أن اشتدت النوازل والنكبات عليه وعلى العصبة المؤمنة معه، خاصة في عام الحزنالذي فقد فيه أهم ركيزتين له؛ وهما زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وعمه أبو طالب،فاشتد أذى المشركين له ولأصحابه، لتأتي هذه السورة تسلية له وتخفيفا لآلامه،لأن الفرج يأتي دائما بعد الشدة، وهذا هو الذي حدث في قصة سيدنا يوسف عليه السلام. تبدأ القصة بقوله تعالى: “إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين”،ليقول أهل التفسير عن يوسف عليه السلام: رأى وهو صغير كأن أحد عشر كوكبا وهي إشارةإلى بقية إخوته والشمس والقمر وهما أبواه، رآهم قد سجدوا له، فقص ذلك على أبيه، وعندما عرف الأب،وهو يعقوب النبي عليه السلام، أن هذا الابن الصغير سينال منزلة عالية، بحيث يخضع له أبوهوإخوته أمر يوسف عليه السلام - لخوفه عليه - بكتمان تلك الرؤيا عن إخوته كي لا يحسدوه ويكيدوا له! المحنة الأولى ثم تتوالى الآيات القرآنية، لنصل إلى قوله تعالى: “لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين.إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا” وهنا تأتي المحنة الأولى ليوسف، عندمااستشعر هؤلاء الأخوة حب أبيهم يعقوب ليوسف وأخيه “بنيامين” ليغلي الحقد في نفوسهمويتدخل الشيطان في قلوبهم، فيهون عليهم قتل أخيهم الصغير، الذي لا يملك الدفاع عن نفسه،وعلى الفور يقولون وقد جمعوا أمرهم: “اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم”. وكأن هؤلاء المساكين حين يقتلون يوسف ولا يراه أبوه أمامه، يصبح قلبه خاليا من حبه،ويتوجه بهذا الحب إليهم، ويا بئس المنطق المقلوب والمريض في الوقت نفسه،ولأن والد هؤلاء الأبناء نبي، فهم يعرفون معنى المعصية، ومعنى التوبة، ولأنهم مقبلون على هذه الجريمة،فإنهم يبررون لأنفسهم طريق هذه التوبة بقولهم: “وتكونوا من بعده قوما صالحين”. لكن هذا الكيد يقابله فعل الأقدار وتصاريفها، فالمولى تبارك وتعالى يرعى يوسف ولم يأذن بعد بموته أو قتله،فيأتي الحل الإلهي بنجاة يوسف عليه السلام بقول أحد الأخوة:“قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين”. وبالفعل يتجه هؤلاء الأخوة إلى أبيهم، طالبين منه اصطحاب يوسف معهم بحجة اللهو واللعب،في الوقت الذي يحذرهم فيه أبوهم من أنهم ربما يغفلون عنه أثناء ذلك فيأكله الذئب،وهنا كأن أباهم يعقوب عليه السلام هو الذي دلهم على الحجة التي يمكن أن يقولوها،عندما يلقونه في البئر ويعودون إليه من دونه. على الفور بدأ الإخوة بالتنفيذ، بعد حصولهم على موافقة أبيهم باصطحابه، ليقول المولى عز وجل:“فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون” أي:أن الله سبحانه وتعالى برحمته ولطفه، في تلك الحال العسرة، أوحى إلى يوسف عليه السلامتطييبا لقلبه بأن له من ذلك الهم مخرجا وفرجا، وأنه سبحانه سينصره على إخوته الذين ظلموه بلسيعلي من قدره ويرفع درجته وسيأتي اليوم الذي يخبرهم فيه بما صنعوا “وهم لا يشعرون” أي وهم لا يعرفونه حينئذ! دموع التماسيح عاد الأخوة مساء بعد أن لطخوا قميص يوسف بدم كذب، قال بعض المفسرين عنه إنه كاندم شاة، وزادوا من بكائهم ودموعهم مدعين أنهم عندما تركوا يوسف عند متاعهم وهم يتسابقون أكله الذئب. فلما أمسك يعقوب عليه السلام بقميص ابنه يوسف، قال: “ما أحلم هذا الذئب أكل ابني ولم يشق قميصه”! لقد ألهاهم كما يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله في الظلال الحقد الغائر في نفوسهم عن سبك الكذبة،فلو كانوا أهدأ أعصابا ما فعلوا جريمتهم من المرة الأولى التي يأذن لهم فيها الأب باصطحاب يوسف معهم،لكنهم كانوا متعجلين لا يصبرون، ويخشون ألا تواتيهم الفرصة مرة أخرى،كذلك كان التقاطهم لحكاية الذئب المكشوفة دليلا على التسرع، وقد كان أبوهم يحذرهم منها أمس. أدرك يعقوب عليه السلام أن يوسف لم يأكله الذئب، وأن إخوته دبروا له “مكيدة ما”ولفقوا قصة لم تحدث، فقال ما يحكيه لنا القرآن العظيم: “قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”. ونعود إلى يوسف عليه السلام في موقفه الصعب بداخل البئر عندما قذفه إخوته فيها، ليحكي لنا القرآن الكريم الموقف بقوله:“وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسرّوه بضاعة والله عليم بما يعملونوشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين”. لقد كانت البئر في طريق القوافل السيارة المتجهة إلى مصر، فلما ابتعث هؤلاء المسافرونواحدا منهم ليأتي لهم بالماء، تعلق يوسف عليه السلام بالدلو وأمسك بالحبل، ليفاجأ الرجل به ويقول “يا بشرى هذا غلام” على سبيل الفرح. هنا أسرته القافلة كبضاعة ليبيعوه في أرض مصر كواحد من العبيد، ليظهر أخوة يوسفالذين كانوا مختبئين يرقبون المشهد، مدعين انه واحد من عبيدهم فر منهم، وأنهم يريدون بيعه بأي ثمن،وبالفعل “كانوا فيه من الزاهدين” ليصل يوسف عليه السلام إلى ارض مصر، ويشتريه العزيز،فيدخل في محنة جديدة تحاك فصولها هي الأخرى لكن بين جنبات القصور، فيقول المولى تبارك وتعالى:“وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا”وهذا كما يقول الشيخ محمود المصري من لطف الله وإحسانه لهذا النبي الكريم، لتبدأ حياة جديدة ليوسف عليه السلام،بما يقصه علينا القرآن بقوله: “وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالبعلى أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”، أي أن الله سبحانه وتعالى قيض العزيز وامرأته ليحسنا إلى يوسفويعتنيا به، ليمكن الله سبحانه وتعالى له في أرض مصر كما سيأتي إن شاء الله. امرأة العزيز وإذا كان يوسف عليه السلام قد نجا من المحنتين السابقتين، وهما محنة حسد إخوته له وكيدهم له،ثم محنة رميه في الجب والرق، فإنه يدخل الآن إلى أخطر محنة يتعرض لها طوال هذهالمسيرة المباركة، إنها محنة تعلق امرأة العزيز به وعشقها له، ثم مراودتها له عن نفسهبشتى طرق الفتنة والإغراء، فهي المرأة ذات المال والجمال والمنصب والشباب تغلق الأبواب وتتهيأ له،ثم تصنعت ولبست أحسن ثيابها، وهذا كله كما يقول ابن القيم رحمه الله ويوسف عليه السلامشاب بديع الجمال والبهاء لكنه، في الوقت نفسه، نبي من سلالة الأنبياء فعصمه ربه عن الفحشاءوحماه من مكر النساء لأنه سيد السادة النجباء والسبعة الأتقياء المذكورين في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم“سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...” وذكر منهم: “..ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله”. ويقص لنا القرآن الكريم هذا الابتلاء القاسي بقوله سبحانه: “وراودته التي هو في بيتهاعن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمونولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين”. وجاء في بعض التفاسير تعليقا على الآية السابقة، أن يوسف عليه السلام همّ أن يفعل بتلك المرأةمثل ما همّت به، لكن الحقيقة الجلية التي أوضحها القرآن الكريم تبين براءته عليه السلام من الوقوعفي مثل هذه المعصية، حيث بين شهادة كل من له صلة بهذه المسألة ببراءته عليه السلام، كما شهد بذلكالمولى عز وجل، بل وإبليس نفسه عليه لعنة الله. فأما الذين لهم صلة بتلك الواقعة، فهم يوسف والمرأة وزوجها والنسوة والشهود، أما جزم يوسف ببراءته فبقوله:“هي راودتني عن نفسي”، وقوله أيضا “رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه”. وأما اعتراف المرأة ببراءة يوسف ففي قولها للنسوة: “ولقد راودته عن نفسه فاستعصم”،وتأتي البراءة على لسان زوجها بقوله: “يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين”،وعن براءته في نظر الشهود فبقولهم: “وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقتوهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم”. التبرئة الإلهية ثم نأتي إلى التبرئة العظمى من المولى عز وجل كما جاء في تفسير الإمام الفخر الرازي بقوله تعالى:“كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين”، فقد شهد المولى عز وجل علىطهارة يوسف أربع مرات، الأولى: “لنصرف عنه السوء” واللام للتأكيد، والثانية بقوله: “والفحشاء”أي وكذلك لنصرف عنه الفحشاء، والثالثة قوله: “إنه من عبادنا”، وقد قال الله في صفة عباد الرحمن“ولا يزنون” (الفرقان: 68)، أما الأمر الرابع فبقوله سبحانه وتعالى: “المخلصين” .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
محمد بغدادى مشرف
الموقع الخاص : ابو الريش / الشديدة أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الجمعة نوفمبر 01, 2013 4:04 am | |
| | |
|
| |
ابوعصام مشرف
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الجمعة نوفمبر 01, 2013 5:48 am | |
| | |
|
| |
عبدالغفار مشرف
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الجمعة نوفمبر 01, 2013 7:42 am | |
| | |
|
| |
اميرة القلوب مشرفة
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الجمعة نوفمبر 01, 2013 10:33 pm | |
| “وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالبعلى أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”والله سوف تظل قصة سيدنا يوسف من اكثر القصص التى نتعلم منها دروسا فى الحياة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
عبود مشرف
الموقع الخاص : ابوالريش .المقلة أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الجمعة نوفمبر 01, 2013 11:01 pm | |
| | |
|
| |
كبرياء الصمت مشرف سابق
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع السبت نوفمبر 02, 2013 12:34 am | |
| | |
|
| |
محمد سعيد (التاريخ) مشرف
الموقع الخاص : المملكة العربية السعودية - الدمام أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع السبت نوفمبر 02, 2013 3:40 pm | |
| | |
|
| |
ابوكريم  
الموقع الخاص : عروســة البحر المتوســط - الاسكنـــدرية أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الثلاثاء نوفمبر 05, 2013 1:00 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القــلــــــــــــــــــــــــب الطيب مصبــــــــــــــــــــــــــــاح ومايســـــــــــــتروا المنتــــــــــــــــــــــدىابو احمـــــــــــــــــــــــــــــــداسعد الله قلبك وامتعها بالخير دوماً أسعدني كثيرا موضوعك واختيارك المفعم بالحب والعطاء دمت بخير وعافية لك خالص احترامي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
نور الهداية مشرفة
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:40 pm | |
| | |
|
| |
عبود مشرف
الموقع الخاص : ابوالريش .المقلة أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الجمعة ديسمبر 06, 2013 10:43 am | |
| | |
|
| |
ⓡⓐⓜⓑⓞ مشرف سابق
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الأحد يناير 05, 2014 2:48 pm | |
| | |
|
| |
أبومدحت  
الموقع الخاص : منتدى ابومدحت أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الخميس يناير 23, 2014 8:00 pm | |
| | |
|
| |
شمس الاصيل  
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الثلاثاء فبراير 18, 2014 7:44 am | |
| طرح رااائع جزاك الله عنا كل خير وأثابك حسن الدارين ومتعك برؤية وجهه الكريم | |
|
| |
ليساء  
أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الثلاثاء مايو 06, 2014 4:41 pm | |
| | |
|
| |
عبود مشرف
الموقع الخاص : ابوالريش .المقلة أوسمتى :
| موضوع: رد: يوسف عليه السلام والفتن الاربع الأحد سبتمبر 14, 2014 9:49 am | |
| | |
|
| |
| يوسف عليه السلام والفتن الاربع | |
|