مأسيــنـــا نــطــقــت بــالــنــــور
..// أحياناً تأخذ مآسينا بايدينا
إلى طريق {النـــــــــُّور
و تضعنا عليه بسرعة و قوة و ثبات
ربما لأنـَّها تأتي فجأة
و تعلمنا أن نُرتب أوراقنا بسرعة
و رُبَّما لأنـَّها تُبين لنا قصر هذه الحياة
و إنـَّها مهما طالت فلها نهاية
و لا نعرف متى تكون هذه النهاية
رُبـَّما لأنـَّها تأخذ الغالي
علينا من أشخاص و قُدرات و حواس
بشكلٍ غير مُتوقع
و توقف اغترارنا بأنفسنا و حياتنا
تذكرنا بأنَّ لا شئَ دائم
تأخذنا إلى الحياة الحقّة
التي نُحاسب فيها و نخافُ مِن مُواجهتها
لتقصيرنا
و لكن يظلُّ الأمل في ربنا الكريم
لأنـَّنا برحمتِهِ نعيش و نفوزُ و ننجو
و بذلك فأنَّني و عندما أردتُ أن أكتبَ عن
مآسي حوداث السَّيَّارات
و كيف لامست حياتنا وجدتُ أنـَّها
و ككل شئ في الـدُّنيا لها جانب آخر
يفتح لنا باباً من نور
و يُضئُ قلوبنا بوهجِ التـَّوبة
يا نجوماً زينَّت ثوب اللَّيالي
أحضنيني وأعلمي سِرَّ إنفعالي
سأُناجي الله ربي ذا الجلال
بخضوعي ولجوئي وسُؤالي
خيم الصَّمت فأرسلت ثنائي
ثُمَّ اتبعت ثنائي برجائي
ورويت الأرض دمعاً من بكائي
وعلمتُ أن عِزِّي بامتثالي
وهج يجعلنا نخاطب النـُّجوم
و نحسُ أن أرواحنا تسمو مثلها
لأنَّنا عُدنا إليه فكلما تردد السنتنا
نحسُ بالنَّقاء و الصَّفاء و الأطمئنان
لأنَّه معنا و هذا يكفينا عن الـُّدنيا
و ما فيها و لأنَّه ملاذناً و مرجعاً
أو هذا يُغنينا عن كُلِّ شيءٍ
و بأنَّ باب التـَّوبة إليه مفتوح
فيغمرنا شعور رائع بالرَّحمة و الحنان
ولأنَّ مآسينا منحتنا في المواقف التـَّالية
روعة و لِذَّة لحظة التَّوبة و الرُّجوع
و السُّمو عن الدُّنيا و التَّعلق بربنا
لذلك فهي نطقت هُنــــا بالنُّــــــــور
فجميعنا نحتاج لتذكير و وقفة و قد يكون تذكير بعضنا
بمأساة دُنيا حلت عليه
فنطقت نوُر يُضيئ روحه و دربه نحو الفلاح
.. اللَّهم أنر قلوبنا جميعا بنورك
اللهم امييييييين