مطالب الجعافره من المستثمرين ورجال الاعمال

عقدت قومية الجعافرة بأسوان مساء الاثنين، المؤتمر الأول لهم، بقرية سلوا بحرى بمركز كوم أمبو، بمشاركة واسعة تجاوزت العشرة آلاف، من أهالى وممثلى قومية الجعافرة بأسوان، وباقى المحافظات، تحت شعار (إلا رسول الله)، فى مؤتمر لنصرة النبى عليه الصلاة والسلام، كما دار حديث المشاركين فى المؤتمر حول ضرورة أن يكون أبناء الجعافرة المنتمين لسلالة أهل البيت الطاهرة، أكثر الناس تصديا ودفاعا عن الإساءة لنبيهم وجدهم المصطفى.

تحدث فى المؤتمر لفيف من القيادات العلمية والسياسية والدينية من أبناء الجعافرة، كما طرح الدكتور عبد الحى محمد على أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة أسوان، ومن أبناء الجعافرة آليات لتوحيد جهود أبناء الجعافرة لتتوازن مع ما تمثله قوميتهم من نسبة كبيرة تصل إلى 65% - حسب قوله – من سكان أسوان، بحيث يكون لأبناء الجعافرة دور فاعل، فى صنع القرار فى المحافظة، وكذلك للحصول على التمثيل النيابى المناسب والوظائف القيادية التى حرموا منها.

ودعا أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة أسوان رجال الأعمال والمستثمرين من أبناء الجعافرة، إلى ضخ أموالهم واستثماراتهم، لإقامة مشروعات بأسوان، يكون لها أثر إيجابى فى رفع مستوى الدخل، وتحسين الوضع الاقتصادى لأبناء عمومتهم، كذلك إعادة النظر فى كل القطاعات، التى حرم منها أبناء الجعافرة، ومنها أيضا الإعلام.

وقال الدكتور أبو عبيدة عثمان عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة -من أبناء قومية الجعافرة بأسوان،إن هذا الاجتماع تأخر كثيرا، مضيفا إلى ضرورة توحيد صفوف جميع أبناء القبائل العربية أيضا، ومنهم الأنصار والعباسيين والعقيلات، مؤكدا أن بوحدتهم ستتوحد مصر وتخطو للأمام وتنهض.

وطالب عاشور الملك عضو محافظة سابق، ومن أبناء الجعافرة بسحب الأراضى، التى استولى عليها المستثمرون ورجال الأعمال بدون وجه حق، وإعادة توزيعها على الشباب الأسوانى، وخاصة بمشروع وادى النقرة، الذى كان النصيب الأكبر فيه لأبناء محافظات أخرى، مذكرا برفض محافظ سابق للإسماعيلية بالتصدى لتوزيع أى أراضى لغير شباب محافظته، بعكس ما تم فى أسوان.

ولفت الملك إلى أن أسوان عانت من ظلم ضعف نسبة التمثيل البرلمانى مقارنة بمحافظات أقل منها سكاننا وأصبحت أكثر منها مقاعد بالبرلمان، كما أشار الملك إلى أن أسوان هى أروع مثال للوحدة الوطنية، والترابط القبلى، وأنها غنية بخيراتها ومواردها، داعيا الإدارة السياسية بإعطاء صلاحيات أوسع لمحافظ أسوان للولاية على الأرض، لحل مشاكل أهالى أسوان وأبناء الجعافرة المزمنة ولرفع المعاناة عنهم فى ظل الملاحقات القضائية للمواطنين، من قبل وزارة الزراعة، الذين يسكنون خارج الذمام، حيث إن خرائط الذمام فى أسوان – على حد قوله - كانت فى عام 1904.

كما تناول حسانى الكوبانى ممثل عن بعض عائلات الجعافرة بأسوان الثقل التاريخى والسكانى، لأبناء الجعافرة ومكانتهم فى أسوان وحقوقهم المهضومة.

وفى نهاية المؤتمر الأول لقومية الجعافرة صدر بيان تضمن بنودا، أبرزها المداومة على عقد هذا المؤتمر، وإرسال برقية تأييد للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والإعلان عن إنشاء مؤسسة أبناء الجعافرة الخيرية، لتعمل تحت مظلة قانون الجمعيات الأهلية، وتكون لها وحدات بأنحاء أسوان، وتضم لجانا عديدة منها لجان الصلح وفض المنازعات والتكافل الاجتماعى والشباب.

كما أوصى البيان الختامى برفع طلب من أبناء الجعافرة بأسوان للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بتعيين الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان أحد أبناء قومية الجعافرة بمجلس الشورى، ممثلا عن الجعافرة، وهى الفكرة التى طرحها أثناء المؤتمر الدكتور أبو عبيدة عثمان عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، ولاقت ترحابا من كثير من الحاضرين.

وعلق كباش على ذلك بأنه يشكر ثقة أهله فيه وأنه فوجئ بذلك، مشيرا إلى تفضيل الابتعاد عن السياسة، حيث قام عدد من الحاضرين بمعانقة كباش والترحيب به عقب ذلك، حيث كان يجلس على منصة المؤتمر، حيث أردف كباش أنه عرض على محافظ أسوان مصطفى السيد ضرورة استصلاح أراضى الظهير الصحراوى الغربى بمحاذاة إدفو وكوم أمبو، حتى أسوان للمساهمة فى تنمية أسوان، وأنه وجد ترحابا كبيرا منه.